الأحد، 14 سبتمبر 2014

4.ثبوت الناسخ والمنسوخ وانكار القرآنيين



[ قلت البنداري:  لقد خلق صبحي منصور قضية من نسج خياله وسماها ( الوحي الضال ) ، وقلب مجرد القاء الشيطان في أمنية من تمني مرة من الرسل السابقين الي منهج شيطاني افترض أن الأنبياء والرسل كانوا يعيشون فيه معرضين عن الحق ، بل يشير تصوره الأعمي إلي أن الشيطان صار له منهج وشريعة يتلقاها الأنبياء والرسل سماها هذا الخرف ( الوحي الضال) وقدرها فيما سيرد من كلامه بأنها آلاف الأطنان من الأحاديث الشيطانية ؟!! وكأن الأنبياء قد تفرغوا للشيطان يتلقون منه آلاف الأطنان من المقولات والأحاديث الضالة كما يزعم ] يقول هذا الخرف عن هذا الوحي الضال المزعوم  : ويتمسك به ويصغى إليه وفى سبيله يضحى بما يعارضه من كتاب الله. أما المؤمن الصادق فيتمسك بالقرآن ويزداد إيمانا به، ويعلم أن القرآن حق اليقين حين أخبر سلفاً عن كيد الشيطان ونشره للأحاديث الضالة التى أصبحت منسوخة أى مكتوبة ومدونة ومتداولة فى آلاف المجلدات. حولك [قلت البنداري : وهكذا تري سيطرة عقدة الكراهية عنده لنبي الله تعالي محمد (صلي الله عليه وسلم )  بحيث نفض يديه من الكلام علي ما يلقي الشيطان في أمنيات الرسل والأنبياء  السابقين ، إذ تشمل حسب زعمه  ما يلقي في أمنياتهم من كتبهم المنزلة أو تفسيراتهم المبينة لكتبهم ، فضلا عن تخبطه وعدم استقراره فتارة ينسب الوحي الضال الي النبي (صلي الله عليه وسلم ) وتارة ينسبه إلي الحفاظ من جيل التابعين علي أنها الأحاديث التي يزعم أن هؤلاء الحفاظ اخترعوها _ حسب زعمه الفاضح_  وهكذا تلك العقدة المزدوجة ( غباءه في الفهم وكراهيته الشديدة للنبي (صلي الله عليه وسلم ) ) قد انتصبت عنده ، ليصبها في شخص الرسول محمد (صلي الله عليه وسلم )  وكأنه بدأ السياق لينهيه علي نبي الله محمد ( صلي الله عليه وسلم )  وحده زاعما أنه تلقي وحيا شيطانيا مؤلفا من آلاف الأطنان من الكتب والمجلدات،                                                                           - ثم يستأنف قوله : لترى اعجازالقرآن الذى نبأ سلفا بتلك الكتب التراثية المليئة بالأحاديث الضالة [ قلت البنداري  :يعيش احمد صبحي الدور الذي حبكه ، وتصور أن هناك إعجازا  قرآنيا يخبر عن آلاف الأطنان من الكتب التراثية المليئة بالأحاديث الضالة ، والحقيقة أنها ليست معجزة قرآنية ولا تتطرق إلي  القرآن بصلة إنما هي معجزة صُبحِية منصورية صنعها خيال أحمد صبحي منصور ولفقها ونمقها ثم صدقها وقام يوهم الناس بأنها من معجزات القران إفكا وكذبا . ]  ثم يستأنف احمد صبحي دجله وكذبه فيقول : وطالما انها ليست من وحى الله تعالى ولم يعرفها عصر النبى ولم تتم كتابتها الا بعد النبى بقرون فان مصدرها الوحيد هو الشيطان .[ إن ما يزعمه منكر السنة أن أحاديث النبي محمد ( صلي الله عليه وسلم ) التي قام بتدوينها الحفاظ ممن جاؤا  بعد موت النبي ( صلي الله عليه وسلم ) ) أنها ليست من وحي الله تعالي ، ولم يعرفها عصر النبي ، ولم تتم كتابتها إلا بعد النبي ( صلي الله عليه وسلم ) بقرون يكون مصدره حسب زعمه :  وحي الشيطان ، [ وأرد عليه أنا البنداري في هذه الجزئية فأقول  
)))أ)))أما زعمه أن سيرة رسول الله وأحاديثه الصحيحة النسبة إليه أنها ليست من وحي الله فهو زعم باطل ومتهريء قامت علي عكسه عشرات الأدلة القرآنية : والواقعية والتاريخية :فقد قال الله تعالي في نبيه يأمرنا بطاعته التي جعلها سبحانه من طاعته ، قال : قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }النور54، وبديهي فلن يأمر الله تعالي أمة الإسلام كلها الشاهد منهم والغائب بطاعة نبيه والتأكيد علي قوله ( وإن تطيعوه تهتدوا ) إلا إذا كان هذا النبي قد برأه الله تعالي من وساوس الشيطان وقضي أن محمد معصوم من طوائف الشيطان وهواجس الباطل ،
((( 2))) قوله تعالي (مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }النساء80 ، وهي نفس القضية فلن يجعل الله تعالي طاعة الرسول من طاعته الا إذا ضمن الله تعالي لرسوله العصمة وانعدام حظ الشيطان من نفسه بل وتجهيز نفس محمد (صلي الله عليه وسلم ) لتستقبل الهدي منه سبحانه  ولا تستقبل سواه ،
(((3))) لذلك قرر سبحانه في القران أن محمد ( صلي الله عليه وسلم ) ما ضل وما غوي ويقسم الجبار علي ذلك بقوله والنجم إذا هوي فما بالك بصعلوكٍ مثل أحمد صبحي مخلوق والله هو  خالقه يقسم الله تعالي مؤكدا أن محمد ما ضل ، وما غوي ويكذب الدجال صبحي بأن محمد ( صلي الله عليه وسلم ) ضل وغوي [ بزعمه الكاذب  تلقي وحي الشيطان ] فمن أيها الناس نصدق الرب أم العبد ، الجبار أم المجبور ، القهار  أم المقهور ، الخالق أم المخلوق ، الذي لا يغفل ولا ينام ولا تجري عليه سنن البشر أم أحمد صبحي منصور _ ثكلته أمه _ الذي يقوم وينام ويفسي ويضرط ويعتل ويصح ولا يفهم كل  ما يدور حوله من ظواهر الكون المخلوق بل لا يعرف ما خلف جدار جسمه وما يحجبه الحوائل وما وراء الجدر قال تعالي :  (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) / سورة النجم .
(((4))) لقد انعدم في حق رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) طريقا الشيطان الضلال والغي عندما أقسم الجبار بقوله (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) ) مؤكدا أن كل ما ينطقه وحي من عنده سبحانه (   وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5)  ) ، وهوت قضية صبحي وزعمه الوحي الشيطاني  الذي يقحم فيه رسول الله ( صلي الله عليه وسلم )  المعصوم ، بل أقول لقد استلم الشيطان قلبه وأمسك بأذنه فهو يملي عليه أباطيله ليل نهار حتي كتب هو ( أي ) صبحي منصور آلاف الكلمات الباطلة ، والموضوعات الكاذبة إلي أن  امتلأ موقعه بالرخيص من الحديث والضلال من الأقوال والشاذ من الأفكار وممالئة اللوبي اليهودي فجعله بايبس مديرا لمركز القرآن العالمي ( هذا المركز الذي أسموه هكذا ليسهل عليهم تدمير القرآن في نفوس الناس والذي أنشأه اليهود ويقومون علي تمويله والخطط المنبثقة منه لتدمير دين الإسلام . ]
 ثم يستأنف أحمد صبحي قوله الباطل فيقول : والله تعالى هو الذى سمح بكتابتها – او نسخها فى ملايين النسخ ،[ قلت البنداري :أدوني عقولكم لأفهم بها هذا الكلام المجنون والذي يصدر عن مختل العقل ذاهب الفكر غبي الفؤاد ، فالله تعالي لايسمح للباطل أن ينتصب أو يقوم أو يكتب إذا جاء الحق بل يمحقه أي يبيده ويستأصل شأفته ،   فقد أخبرنا الله تعالي في كتابه أن الباطل زاهق وأنه لا ينتصب ولا تقوم له قائمة ، مع الحق ، ( جاء الحق وزهق الباطل ) و ( جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ) و (نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ ) ، و( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ)   ، و ( وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ) ، و(( لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ ) ،  فكيف بصبحي يفتري علي الله الكذب ويقول بالنص (    والله تعالى هو الذى سمح بكتابتها – او نسخها فى ملايين النسخ، ويقول : والله تعالى لا يحذف هذا الوحى الشيطانى ولكن يسمح بوجوده إلى جانب الوحى الصادق لتتم عملية الاختبار،)  ثم يقول هذا الشيطان أحمد صبحي :  وفى نفس الوقت جعل القرآن محكما ، وأعطى الفرصة كاملة فى حرية الاختيار لكل انسان فى أن يختار الحق القرآنى ويكتفى به ، أو أن يختار الباطل الشيطانى وينظر من خلاله للقرآن ليخضع كلام الله تعالى للاحاديث الضالة الشيطانية. ومقابل هذه الحرية المطلقة فى الايمان بحديث القرآن وحده أو الايمان بغيره تكمن المسئولية العظمى للانسان يوم الدين. [ وأقول البنداري  : بل جعل الله تعالي القرآن منه المحكم ومنه المتشابه قال تعالي (  هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران/7 ،،،،،، فما بال صبحي يتمادي في كذبه ويؤلف ضلالاته ، فالقران الذي يزعم هذا الأفاك أنه كله محكم _ مكذبا لله تعالي _ قضي الله أن يوجد  به المحكم وبه المتشابه وأن المحكم والمتشابه كلاهما تَنزِيلٌ مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى }طه4  ، و (  وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الشعراء192) و (تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ }السجدة2) و (تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ }يس5) و ( تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }الزمر1) و(  تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ }غافر2) و(تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }فصلت2) و(لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }فصلت42) ، فهل يستطيع منكر السنة أن يزعم دخول الوحي الشيطاني عل المنزل من القرآن  لأن فيه متشابه ومحكم ؟؟؟ إن منكر السنة قد دخل إلي مملكة الشيطان متطوعا ليقدم له طقوس الولاء ومراسم الطاعة حين أدخل نفسه في إنكار سنة النبي (صلي الله عليه وسلم )  ، هذه السنة المطهرة التي سجلت تاريخ النبوة وتكاليف الرب تبارك وتعالي ، وقد ضمن الله لها العصمة والنقاء ، فخلق لها خلقا كيّفَ الله تعالي ذاكرتهم بالحفظ المعجز وخلق لها من كرسوا حياتهم جنبا إلي جنب مع القرآن في تبيين المدخول عليها من الضعفاء والوضاعين ورفضه والابتعاد عنه ، إن صحيح السنة والقرآن كلاهما تنزيل لقوله تعالي : (  وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُواً وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }البقرة231 _  و(  وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً }النساء113)                                                                  _  و(  اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }الأعراف3) و ( وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلاً مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ }النور34) . وهكذا فالقرآن تنزيل والحكمة تنزيل، وقد ضمن الله تعالي لهذا التنزيل ( القران والحكمة ) الحفظ ، (مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ (8) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)  }الحجر9 ، لكن السنة تختلف عن القران في أنها لم تستحوذ علي عهد الله تعالي الذي تحلي به القران فقد تعهد الله تعالي للقران بقوله : ( لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }فصلت42 ) ، ولما كانت السنة تنزيلا داخلا في عهد الله تعالي بالحفظ فقط بينما تميز القرآن بجمع العهدين  ( عهد الحفظ وعهد امتناع تسرب الباطل إليه من بين يديه ومن خلفه )  فقد وقعت السنة بين عهد الله تعالي بالحفظ وبين إمكانية تسرب الباطل من خلفها ، هذا الباطل هو الذي نسميه بروايات الضعفاء والوضاعين أو المدلسين وغيرهم ، لكن عهد الله للسنة كتنزيل بالحفظ قائم ، ومقتضي ذلك أن يكشف الله تعالي للمسلمين من أدخلوا علي السنة ما ليس فيها وذلك بالتحقيق وتجهيز الحفاظ ونقاد الحديث والنابغين في كشف علل الروايات ، وما به سيتم حفظ السنة الصحيحة وتنقيحها ليسلم للناس شريعة قيمة منزلة من كتاب الله تعالي والحكمة ، ويستأنف منكر السنة قائلا : ، ونعود إلى تفصيلات الآيات ﴿وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رّسُولٍ وَلاَ نَبِيّ إِلاّ إِذَا تَمَنّىَ أَلْقَى الشّيْطَانُ فِيَ أُمْنِيّتِهِ﴾ يعنى أنها طريقة مستمرة للشيطان، كلما جاء نبى أو رسول وتمنى هداية قومه أجمعين أضاع الشيطان هذه الأمنية، ونعلم أن الأقلية دائماً تتبع النبى وأن الأكثرية يكونون من أتباع الشيطان. وتبين الآية أسلوب الشيطان فى صراعه ضد النبى وهى الإلقاء للوحى الضال، وهى وظيفة الشيطان وأتباعه فى تاريخ كل نبى،
[ قلت البنداري  :  إن الإلقاء للوحي الضال الذي يزعمه صبحي منصور يسميه الله تعالي في الآية :( ألقي الشيطان في أمنيته ) وهذا الإلقاء كان كائنا فيما قبل رسول الله (صلي الله عليه وسلم )  وكان وليد لحظة سماها القرآن ( إذا تمني ) ، وقد علمنا عن حياة الأنبياء والرسل أن لحظات التمني في سياق حياتهم ليست إلا لحظات قد لا تتعدي كونها خاطراً يمر بخيال النبي ، فمن أين جعلها احمد منصور منهجا شيطانيا يملأ طول حياة النبي أو الرسول وكأنه مبعوث من قبل الشيطان وليس من قبل جبار السماوات والأرضين ويسميه الوحي الشيطاني ؟!! ]
ثم هو يقول : ونعلم ما حدث لبنى إسرائيل حين ذهب موسى للقاء ربه ثم عاد فوجدهم يعبدون العجل وكان ذلك بوحى من الشيطان وأوحى به الى السامرى وأعلنه السامرى لقومه، وحين اعتذروا لموسى ﴿قَالُواْ مَآ أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَـَكِنّا حُمّلْنَآ أَوْزَاراً مّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السّامِرِيّ﴾ (طه 87).ويعبر السامرى عن وحيه الشيطانى حين يقول ﴿قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُواْ بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مّنْ أَثَرِ الرّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوّلَتْ لِي نَفْسِي﴾ (طه 96)
.[ وأقول البنداري  : هذا الصبحي قد حير القاريء جدا فهو يتكلم عن أمنية الرسول أو النبي ، التي ذكرها في الآية وأن الله تعالي ينسخ ما يلقي الشيطان في أمنية الرسول أو النبي ،  فما الذي أدخل السامري في الوحي الشيطاني ؟؟!! هل هو عك سياقي وفقط أم أنه باطل لا يستطيع تسويته ؟؟ إن تخبط احمد منصور لهو دليل قاطع علي باطله]  ،
ويستأنف صبحي فيقول : هذه هى نوعية الإلقاء الشيطانى، فالشيطان يلقى بوحيه الضال
 [ قلت البنداري  :  الي من يا أحمد منصور هل الي الأنبياء والرسل أم الي السامري و غيره من الكفار ؟ حدد يا شاطر !!  ]   يستكمل صبحي قوله: ليسد الطريق امام النبى وأمنياته بأن يؤمن به الجميع، فلا يدع الشيطان لهذه الأمنيات أن تتحق. ويسمح الله بكتابة وتدوين- أى نسخ- هذا الوحى الشيطانى يقول تعالى ﴿فَيَنسَخُ اللّهُ مَا يُلْقِي الشّيْطَانُ﴾ أى يكتب الله ما يلقيه الشيطان، وفى المقابل ﴿ثُمّ يُحْكِمُ اللّهُ آيَاتِهِ﴾ [ و أقول البنداري  : إن اصرار احمد صبحي علي أن النسخ هو الكتابة المستدل عليه من اللغة المصرية الشعبية ، والذي ترك لأجلها المعني الأصيل لماهية النسخ وأنه المحو والإزالة قد أوقعه في اتهامه الخطير  للأنبياء باتباع الشيطان وانزلق بباطله لاتهام النبي محمد بهذه التهمة الخطيرة رغم وجود الدليل القرآني القاطع في نفس الآية _ فضلا عن سائر الآيات الأخري في كل كتاب الله تعالي _ والتي تبريء النبي من طوائف الشيطان وتفاعلها بنفسه ، ففي الآية قوله تعالي (﴿وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رّسُولٍ وَلاَ نَبِيّ إِلاّ إِذَا تَمَنّىَ أَلْقَى الشّيْطَانُ فِيَ أُمْنِيّتِهِ﴾) فالحديث الإلهي قد حدد مراد الله عمن يتكلم ( الأنبياء والرسل من قبل  محمد (صلي الله عليه وسلم ) فمن أين حشر سيرة النبي محمد (صلي الله عليه وسلم )  في سياق المذكورين من سابق الأنبياء والرسل من وحي شيطانه اللعين هو  ؟ ] ثم يسترسل بقوله الباطل : لتكون حجة على الوحى الشيطانى وأعوانه. أما ما يلقيه الشيطان فينسخه الله أى أن يسمح الله له باستمراره ووجوده،
[ قلت البنداري  :  اسمحوا لي أن أضحك حتى السخسخة علي عقل هذا المسمي زعيم القرآنيين وأتساءل إذا كان مستوي ذكاء وفكر أحمد صبحي بهذه الضحالة والسذاجة فكيف يكون مستويات فكر اتباعه ، ان من يحترم نفسه من اتباعه  يجب ان يسفه فورا هذا الرجل ويبصق علي ذهنه وفكره ومذهبه ويتولي عنه فرجل بكل هذه الأخطاء وهو في موضع الزعامة لجماعة القرآنيين يجلب المعرة والخزي علي فكره وعلي اتباعه ويضع من يدخل في جماعته في بوتقة واحدة من حصاد الخزي والعار وقلة المفهومية _ ملحوظة : أنا لا أشتم ولا أسيء ولكني مضطر لتوصيف حالة هذا الغبي جدا وما سيكون عليه حال اتباعه بعد هذا التنبيه من احتقار الناس لهم وتقليصهم لأدوارهم التافهة المنحطة المغلوطة ،وإنني أهيب بجهابز اللغويين أن يستصدروا بيانا يضعون فيه هذا القرآني المبطل في صفحة حجمه وبيان استهتاره بلغة العرب ولسان القران في كل ما غالط فيه وأبرزه: قضية النسخ أي المحو والإزالة والذي ألف له مفوما يخالفكم يا حماة اللغة الغافلين عن أدواركم فهبوا لتبينوا  ببيان تذيلوه بتوقيعكم ،  أباطيل هذا المبطل وأقرانه من جماعات القاديانية ودعاة التنوير والحرية والعلمانية ، ]،
ويستأنف بقوله : والتعليل جاء فى قوله تعالى:" وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52) لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54) ﴾، [ وأقول البنداري  جاء في المعجم الوسيط : الأمنية يعني البغية ، والجمع أماني ، وفي المعجم الوجيز : تمني الشيء ، أي قدّره وأحب أن يصير اليه ، والأمنية هي ما يتمناه الإنسان :والجمع أمانٍ و أماني ،ودائما يكون للأمنية صدي في المجتمع الذي تظهر فيه وهي البغية أو ما يقدره النبي أو الرسول حال التمني فقط ، في هذا الوقت وفيه فقط تكون هذه الأمنية التي ألقي الشيطان فيها باطله مسار تداول وتحدث وتجادل بين التابعين لهذا النبي، هذه الفترة من الزمن تترك في أذهان المتواجدين في بعثة هذا الرسول أوذاك النبي أثرها من الفتنة والذي سيظل قائما في أنفس الموجودين حتي بعد أن يرفعه الله ويمحه وينسخه  من واقع النبوة ، ويكون الناس المتواجدون في زمن هذا النبي نوعان النوع الأول : من سيظل يتكلم بها من ذاكرته كلما جدت الفتنة وطلت علي نفسه . رغم نسخها ومحوها من واقع النبوة الموجودة والنوع الثاني:  هم المؤمنين الذين يتبعون ما يحكمه الله من شريعة النبي المرسل هؤلاء الذين قال الله تعالي فيهم في نفس الآية (وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ) أي بعد أن محا الله منه مداخلة الشيطان ووسوسته وبعد أن أحكم الله تعالي آياته ، أي أثبت الحق الالهي مجردا من كل باطل أدخله الشيطان _ وكل هذا فيما سبق من أنبياء أو رسل _ ( من قبلك )  وهو هو ممتنع علي نبي الله محمد (ص) لتميزه بكونه بأعين الله، قال تعالي : (  وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ }الطور48 )  ] ثم يسترسل احمد صبحي فيقول : (  اذن ما تم نسخه من القاء الشيطان هو موجود وليس محذوفا [ وأقول البنداري :  أن أحمد صبحي يجمع بين المتناقضات فما تم نسخه قد محي وأزيل من التشريع المنزل علي النبي الذي تمني أو الرسول في زمنه ، وأن الإختبار الذي يتكلم هو عنه أنما هو موجات مداخلة الشيطان التي تمددت في نفوس المفتونين فقاموا يتكلمون بها برغم نسخها ومحو طيفها من تشريع ذلك النبي   ، ] أما قول احمد منصور : ولأنه موجود [ أقول البنداري   : موجود كسيرة متمددة في أنفس الناس وليس صحيحا أنه موجود في ما أنزله الله تعالي للناس من تشريع لأنه نسخه ومحاه وأزاله ، وأحكم آياته علي مراده هو جل شأنه قال تعالي ( ثم يحكم آياته) وإحكام الآيات صورة من صور الإثبات  ]  ،  يقول صبحي : فسيكون اختبارا للذين فى قلوبهم مرض.[  قلت  أما قول أحمد منصور : وفى نفس الوقت يكون ذلك الوحى الشيطانى المكتوب المنسوخ فى مجلدات وكتب – يكون دليلا للمؤمنين ليزدادوا ايمانا.؟ فأقول أنه ما زال مصمما علي أن:  نسخه الله أي كتبه الله ، أو أذن بكتابته ،  وأهمس في أذنه وأقول متي جعلت الله القوي  الجبار الواد المتعال ، كاتبا لأباطيل الشيطان ومدونا لضلالاته ؟؟؟؟ ( حاشاه سبحانه )   ألم تعلم أنك تفتري الكذب علي الله تعالي وتصفه بما لا يُرضي بشرا في الأرض ولا ملك في السماء  أن يوصف به فمن من الناس يرضي أن يكتب أباطيل الشيطان أو يكون للشيطان كاتبا ومدونا ؟ حتي تجعل الله أوضع من بعض خلقه ، حاشاه من إله جبار كبير متعال عظيم لا يغفل ولا ينام عزيز ذو انتقام  غني لا يرضي الباطل ولا يقره فكيف يكتبه ؟؟ قال تعالي (يخبرنا في كتابه أن الباطل زاهق وأنه لا ينتصب ولا تقوم له قائمة ، مع الحق ، ( جاء الحق وزهق الباطل ) و ( جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ) و (نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ ) ، و( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ)   ، و ( وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ) ، و(( لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ ) ،  فكيف بصبحي يفتري علي الله الكذب ويقول بالنص:  (    والله تعالى هو الذى سمح بكتابتها – او نسخها فى ملايين النسخ، ويقول : والله تعالى لا يحذف هذا الوحى الشيطانى ولكن يسمح بوجوده إلى جانب الوحى الصادق لتتم عملية الاختبار،)    ويستأنف فيقول : تقول الآية التالية ﴿وَلِيَعْلَمَ الّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ أَنّهُ الْحَقّ مِن رّبّكَ فَيُؤْمِنُواْ بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ﴾.[ وأقول البنداري : ذلك بعد أن حدث شيئين الأول منهما : فينسخ الله ما يلقي الشيطان ويمحه ويزيله .
والثاني منهما : قوله تعالي ( ويحكم آياته ) أي : قضي وأثبت الحق بعد محو الباطل [حكم ] ح ك م: الحُكْمُ القضاء وقد حَكَم بينهم يحكم بالضم حُكْما و حَكَم له وحكم عليه و الحُكْمُ أيضا والحكمة من العلم و الحكِيمُ العالم وصاحب الحكمة والحكيم أيضا المتقن للأمور وقد حَكُم من باب ظرُف أي صار حكيما و أحكَمَهُ فاسْتَحْكَمَ أي صار مُحْكَما( مختار الصحاح ) ٍ]
ويستأنف صبحي قوله : ثم تقول الآية أن الوحى الشيطانى سيظل مكتوباً ومدوناً أى منسوخاً- وسارى المفعول إلى أن تقوم الساعة،[ قلت البنداري  :إن صح توجه احمد صبحي  جدلا _ وهو باطل أصلا  _ فينبغي لزعمه أن يكون  الوحي الشيطاني المزعوم  شاملا  لبعض ما جاء به الكتاب فضلا عن بيان النبي المتمني أو ما يسمي سنته ولا يكون إلا نادرة قليلة في عمر النبوة ، لكن صبحي هنا قد جعله أطنانا من الكتب ، وحصره من كل الأنبياء في نبوة محمد فقط ، وأشار الي أنه كتب السنة كلها !ّ! فهل يقصد أن محمدا قد بعثه الله تعالي ليفرغ إلي الشيطان ويتلقى منه تاركا رب العزة فإن كان هذا قصده ( وهو قصده فعلا)  فقد حكم علي نفسه بالسفه أو اختلال العقل بما يوجب علي الآخرين عدم تقديره أو حتى النظر إلي شيء مما يهذي به ويقول .] ، ثم يقول في سياق حديثه الباطل :  يقول تعالى ﴿وَلاَ يَزَالُ الّذِينَ كَفَرُواْ فِي مِرْيَةٍ مّنْهُ حَتّىَ تَأْتِيَهُمُ السّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ﴾ (الحج 55). [ وأقول البنداري  : انظر الي تخبطه في الاستدلال ؟ ولو تمعنت قليلا لوجدته يورد الآيات عبثا في غير موضع مثل هذه ] ويستأنف : والأحاديث الضالة كثيرة مكتوبة ومنسوخة ومدونة فى ملايين النسخ، ولكنها مما يعارض القرآن، ومع ذلك فأكثرية الناس يؤمنون بها ويدافعون عنها وسيظل هذا موقفهم إلى يوم القيامة،[ قلت البنداري  : لقد علمنا أن أحاديث النبي ( صلي الله عليه وسلم )  الصحيحة الثابتة النسبة إليه ( صلي الله عليه وسلم ) هي جزء من التشريع والآيات أوردناها مرارا سنكتفي بإيراد أكثرها حسما وأجلها بيانا في إيضاح أن ما يفعله النبي أو يقوله إنما هو جزء من شريعة الله ، التي يجب الزود عنها بكل ما أوتينا من قوة لأنها شرع .
_ قال تعالي ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الحشر7 ، ، وهي قاطعة في وجوب أخذ كل ما آتانا الرسول دون قيد أو تحديد ،
_  قال تعالي: (مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }النساء80 ، وهي قاطعة في فرض طاعة الرسول في كل شيء دون قيد أو تحديد وأن من يصنع قيدا مرسلا لادليل عليه  فهو فهو مخالف لنص الآية كافر بربه رافض لفرضه ،   _ و  قوله تعالي : (مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }النساء80،
_ و قوله تعالي :  (لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }النور63 ، ويستأنف صبحي فيقول :  وبذلك ينجح الشيطان فى غواية الأكثرية من البشر. تمعن تلك المعانى بتدبر قوله تعالى: ﴿وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رّسُولٍ وَلاَ نَبِيّ إِلاّ إِذَا تَمَنّىَ أَلْقَى الشّيْطَانُ فِيَ أُمْنِيّتِهِ فَيَنسَخُ اللّهُ مَا يُلْقِي الشّيْطَانُ ثُمّ يُحْكِمُ اللّهُ آيَاتِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ. لّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشّيْطَانُ فِتْنَةً لّلّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مّرَضٌ﴾ (الحج 52،53).

مقارنة بين آيات سورتى الأنعام والحج:
وهذا المعنى عن وجود الوحى الشيطانى حرباً على وحى الله تعالى وأنبيائه[ قلت البنداري  :لقد صور أحمد منصور تلك اللحظة التي لم تستغرق من زمن النبي المتمني وما ألقي فيها الشيطان في أمنيته سوي برهة صغيرة أقول صورها علي أنها
1_ حربا علي وحي الله وأنبيائه كما يزعم ،
 2_ اعتبار هذه البرهة من الزمان ، وتسميتها بالوحي الشيطاني ؟ الذي جعل منه حرباً علي وحي الله تعالي وأنبيائه ، بحد زعمه !!!!!والواضح أن أحمد منصور قد وقع في أحد أربعة مواقف بتصوره هذا: الأول: وجود عقدة نفسية من وراء تضخيمه لمجرد طائف من الشيطان بدا للنبي المتمني في لحظة لم تأخذ من قلب الزمان برهة عدّل الله تعالي فيها الأمر وزاد عن نبيه المتمني أيا كان زمان بعثته فنسخ الله ومحا ما ألقي الشيطان في أمنيته وبحَكمِه آياته أنهي طائف الشيطان دون أن تتحول الي حرب ولا تُنشأ منهجا أسماه منكر السنة منهج الوحي الشيطاني ، والثاني : هو تعلقه بهذه الآية كما يتعلق الغريق في قشة ، فأخذ يضخم فيها ويكبر وينسج الحرب ويبني وهما مما أسماه الوحي الشيطاني الذي يتسلط من وجه نظره علي : ليس فقط النبي المتمني بل علي كل الأنبياء ويخص بالتحديد منهم محمد النبي ( صلي الله عليه وسلم) ، وكأن النبي قد خلق لا لشيء إلا للإنشغال بالشيطان والتلقي عنه حتي كون بزعمه آلاف الأطنان من الكتب التي ضمت هذا الوحي الشيطاني ولم  يكتف بذلك الزعم بل حبكه وأجرم في حبكه بزعمه أن الله تعالي هو الذي كتبه _ أي كتب ما ألقاه الشيطان من الوحي الضال وسجله بيده _ حاشا لله الكبير المتعال ( وكيف يكتب الله تعالي ويسجل بيده شرع مخلوق أخرجه من جنته و صب عليه لعناته التي تلاحقه ليس فقط إلي يوم الدين بل تلاحقه أبد الدهر ، ألم أخبركم أن أحمد صبحي مختل العقل ذاهب النفس ، إذ لا يقول بذلك الا مجنون فعلا ! الثالث : هو أن يكون كما أثبتنا ذاهب العقل مختل النفس ،
أو الرابع : أو عميل طائع إلي قوي عالمية كبيرة مثل لوبي بايبس اليهودي ، ] ويستأنف فيقول : جاء فى قوله تعالى ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلّ نِبِيّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَآءَ رَبّكَ مَا فَعَلُوهُ﴾ [ قلت البنداري  : حتي فهمه للآية فهما مغلوطا إذ تتكلم الآية عن العلاقة بين شياطين الإنس  وشياطين الجن وما يتبادلونه من أخبار متداولة بينهم منمقة بزخرف من القول وممتلئة بالغرور ، يبرمون بها معاهدة العداء لكل نبي يبعث ، ولم تشر الآية من قريب أو من بعيد إلي أن أحد الشيطانين من الإنس أو من الجن يوسوس للنبي المرسل ، فما دخل هذه الآية بموضوع التمني المذكور أنفا في الآية ( الحج / 52 و53 ) ؟ عجبي ؟ ]، ويستأنف فيقول : إذن ذلك الوحى الشيطانى إنما يوحى ويدون ويكتب وينسخ ويسجل بمشيئة الله ﴿وَلَوْ شَآءَ رَبّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ﴾ (الأنعام112) [ قلت البنداري :  : لن أعلق علي سذاجته في تفسير الآية لأني زهقت منه ومن جهله وسأكتفي فقط بقول الله تعالي (( أمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَإِن يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }الشورى24]]
 و وقوله تعالي لبني آدم محذرا الإنسان من الشيطان عندما قال :
( كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }البقرة168
وقال سبحانه: ( َلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }البقرة208
_ وقال جل شأنه :(وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً }النساء119
_ وقال تعالي :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }المائدة90_، وأقول كيف يستقيم لأحمد صبحي زعمه أن الله تعالي  يكتب ويدون ذلك الوحى الشيطانى الرجس مؤكدا علي ذلك بقوله :  إنما يوحى ويدون ويكتب وينسخ ويسجل بمشيئة الله ، حاشا لله الواحد فهل يا ابن الصبحي تريد أن تقول أن الله تعالي يكتب وينسخ ويسجل رجس الشيطان ؟؟ ألم تقرأ الآية : ( رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }المائدة90 ، إن الله تعالي قدوس طاهر لا يكتب الرجس ولا يسجل رجس الشيطان ؟
_ (يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأعراف27 ، ولن يكتب الله تعالي فتنة الشيطان لبني آدم وهو يحذرهم من فتنته ، إذ الضدان لا يجتمعان ولا يرتقيان ( كتابة وتدوين فتنة الشيطان بيد الله _ حاشاه سبحانه ، _ وتحذير الله تعالي لبني آدم من هذه الفتنة )
_ قال تعالي (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ }الأنفال11
_ وقال (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }النحل98
_ وقال (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً }الإسراء53
_ وقال عز من قائل (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً }الإسراء27 ، إن الله لا يثبت في كتابه أو سنة نبيه للشيطان رجسه وكان الشيطان لربه كفورا ، وهو للرحمن عصيا ، 
_ وقال تعالي : (إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً }مريم44
_ وقال سبحانه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }النور21،                                                                  - فالله يأمرنا بأن لا نتبع خطوات الشيطان فكيف به يثبت باطله في كتابه وسنة نبيه بيديه لتكون خطواته مكتوبة مدونة كما يزعم منكر السنة ، !!!
_ (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ }فاطر6
 -( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }يس60
و يستأنف منكر السنة فيقول : .وذلك نظير قوله تعالى فى سورة الحج ﴿وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رّسُولٍ وَلاَ نَبِيّ إِلاّ إِذَا تَمَنّىَ أَلْقَى الشّيْطَانُ فِيَ أُمْنِيّتِهِ فَيَنسَخُ اللّهُ مَا يُلْقِي الشّيْطَانُ ثُمّ يُحْكِمُ اللّهُ آيَاتِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ (الحج 52).
ونتابع آيات سورة الأنعام ﴿وَلَوْ شَآءَ رَبّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ. وَلِتَصْغَىَ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالاَخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مّقْتَرِفُونَ﴾ (الأنعام 112،113). بالوحى الشيطانى المكتوب والمنسوخ والمدون يرضونه ويتمسكون به ويتخذونه دستوراً لسلوكهم يتملك عليهم قلوبهم وأفئدتهم.ونظير ذلك ما يقوله تعالى فى سورة الحج ﴿لّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشّيْطَانُ فِتْنَةً لّلّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ﴾.[ قلت البنداري  : سبق الرد علي ذلك مرارا فليراجع ]
ثم يقول منكر السنة : والمؤمن يحتكم إلى الله تعالى فى ذلك الوحى الشيطانى المدون فى ملايين النسخ [ قلت البنداري  هي مشكلة احمد منصور وعقدته النفسية فما لنا ولها إنه يحاول فرض ما تخيلته نفسه وعاشت الوهم فيه حتي كبر  وتمدد بداخله وهو اليوم يحاول تدويل وهمه وتعميمه علي أنها قضية وما هو كذلك ]   يقول مستئنفا قوله   : ﴿أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الّذِيَ أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصّلاً﴾ (الأنعام 114).ونظيره ما يقوله تعالى فى سورة الحج ﴿وَلِيَعْلَمَ الّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ أَنّهُ الْحَقّ مِن رّبّكَ فَيُؤْمِنُواْ بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ﴾ فما جاء فى سورة الحج يؤكد ما جاء فى سورة الأنعام.[ قلت  نعم من أن القرآن الكريم هو  الحق من ربنا فنؤمن به فتخبت له قلوبنا ، لكن لا ذكر مطلقا لوهم صبحي وتوجهه  من أن معنى النسخ هو الكتابة والتدوين ] . ثم يقول صبحي منصور : وهكذا فالقرآن مكتوب [ قلت البنداري : لا بل منزل غير مكتوب  وأما قوله أو منسوخ، فهو عين الباطل فالقرآن ليس منسوخا فمتي نسخه الله ومحاه وهو الذي فرضه علي الناس الي يوم القيامة ، فلا هو مكتوب مثبت بالكتابة  ولاهو منسوخ أي ممحو أو مزال   لكنه آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم قال تعالي :
_  (  يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }يونس57
_ وقال تعالي  (  وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)/( سورة العنكبوت( من الآية 47 الي 49) ، فانظر كيف يكذّب أحمد صبحي ربنا تبارك وتعالي حيث يقول الله تعالي : وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ  ويقول أحمد صبحي الكذاب علي الله ورسوله  : (((وهكذا فالقرآن مكتوب))) إنه التحدي الصارخ من هذا الصبحي لربه ثم يقول أيضا:والروايات الضالة مكتوبة أى منسوخة،[ قلنا البنداري  :  الكتابة هي الاثبات بالخط والقلم ، أما النسخ فهو المحو والازالة والإنساء كما أثبتنا في مقدمة هذا الكتاب والرد عليه ، ] ويستأنف قوله الكاذب يقول  :  وكل إنسان يختار لنفسه ما يريد، ويوم القيامة آت بالحساب.                                        3_ ويقول تعالى ﴿هَـَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقّ إِنّ كُنّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (الجاثية 29) .
جاءت الآية فى معرض الحديث عن يوم القيامة ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السّاَعةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ. وَتَرَىَ كُلّ أُمّةٍ جَاثِيَةً كُلّ أمّةٍ تُدْعَىَ إِلَىَ كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ. هَـَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقّ إِنّ كُنّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (الجاثية 27: 29). [ قلت  إن الإستنساخ هو صناعة نسخة ، أي تغيير حالة الصفحة من بيضاء فارغة إلي سوداء ممتلئة بآثر أفعال العباد ، وهذا معناه النسخ وليس الإثبات فعملية النسخ هنا تتم علي الصفحة أو اللوح  ]
ثم يقول صبحي : ففى يوم الحساب كل أمة تكون جاثية، تنتظر دورها حين تدعى إلى كتاب أعمالها الذى يسجل أحداث عصرها. ويقال لهم أن كتاب أعمالهم ينطق عليهم بالحق إذا كانت نستنسخ ما كانت كل أمه تعمله. فقوله تعالى ﴿إِنّ كُنّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ أى نكتب أعمالهم نسخاً.[ قلت البنداري هذا عين الضلال من صبحي وتحريف معاني الآيات  فقد لبّث أحمد صبحي المعني فيها وقال أنه الاثبات والكتابة ، قلت  هي تعني المحو والإزالة بمعني : (  أي نصنع صحائفكم التي  سودتها الملائكة الكتبة بأعمالكم التي كنتم تعملونها فمحت  هذه الكتابة وملأت  بياض صفحات كتابكم الذي كان فارغا )  والمعني أن هذه الصحائف قد مُحي وأزيل فراغها بكثرة ما سجل فيها من آثار ما كنتم تعملون من خير أو شر . ]  قال منكر السنة : وقد جاءت آيات عديدة تتحدث عن وظيفة الملائكة التى تسجل [ قلت البنداري  : تسجل كتابة نعم أما تنسخ فلا وألف لا ذلك لأن النسخ هو المحو والإزالة والملائكة تكتب ولا تنسخ ،والفارق بين الكتابة وبين النسخ هو فارق الشيء وضده فكل ما يثبت بالقلم يسمي كتابة وكل ما ينسخ فهو محو وإزالة و أقول البنداري  :  وقول أحمد صبحي المخزي هو  :   والمعنى المألوف للنسخ هنا هو الكتابة والإثبات وليس الحذف والإلغاء، وهذا فى اللغة العربية التى نزل بها القرآن والتى لا تزال نستعملها.وأنت تري أن حجته لم تتجاوز
 (أ) المعني المألوف... 
(ب) في لغتنا العادية ... 
(ج) ثم لجأ إلي خصلته الخطيرة في الإفك والكذب فقال (  وهذا فى اللغة العربية التى نزل بها القرآن والتى لا تزال نستعملها ) والكذبة الكبري هنا أن اللغة العربية التي نزل بها القرآن والتي يزعم أنه  لا نزال نستعملها هي:  أن نسخ جاءت بمعني محا ، وأزال ، وأن الأصل المعجمي اللغوي في مادة ( ن _ س_ خ ) هو المحو والإزالة  ( فلم يزل معناها المحو والإزالة ساطعا لامعا لا ينطفئ أبدا ، لأن عملية المحو ( النسخ) هي إجراء يلزم فيه صفحة( لوح)  ، وقلم ، ومنهج مكتوب ،  وكاتب فإذا أراد الإثبات فقط بغير الإشارة إلي معني المحو والإزالة جاء التوجيه بلفظ ( كتب ) أي أثبت وعدته القلم ، ويكون المقصود هنا القلم وما يخط ،  وإذا أراد الإثبات بمعني المحو جاء التوجيه بلفظ ( استنسخ) أي محو وإزالة حال الصفحة بما يكتب فيها والإشارة هنا للصفحة وليس للقلم ، وإليك تأكيد ذلك من :
1- النصوص القرآنية : أولا في معني الإثبات والكتابة وعدته القلم لا اللوح   : تستخدم كلمة: ( كتب ومشتقاتها) ولا تستخدم قط كلمة نسخ ولا مشتقاتها  كما يزعم أحمد صبحي :   قال تعالي : (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ }الأعراف145 ،فالمكتوب هو: مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ ،  وقوله تعالي : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ) البقرة / 82، فالمكتوب هو الدين ، 
وقوله تعالي (وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيراً أَو كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ) وقوله تعالي (وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }البقرة282 ، وقوله تعالي (لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ }آل عمران181، فالمكتوب هو (إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء )  @ وقوله تعالي (وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }النساء81 ، فالمكتوب هو ما يبيتون من خطط للإضرار بالمسلمين ،  وقوله تعالي : (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }المائدة45، فالمكتوب هو هذا المنهج الرباني في القصاص  وقوله تعالي (كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأنعام12 فالمكتوب هو الرحمة ،
وقوله تعالي : (وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ ) الأعراف/ 156
وقوله تعالي (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }التوبة51 ،
وقوله تعالي (وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ }يونس21
وقوله تعالي (كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدّاً }مريم79 ،
 وقوله تعالي : (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ }الأنبياء105
وقوله تعالي : (وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ }سبأ44، و (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ }يس12،
 وقوله تعالي : (وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ }الزخرف19 ،  وقوله تعالي :  (أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ }الزخرف80
وقوله تعالي : (أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ ) الطور/41 
وقوله تعالي :  (وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ ) الحديد /27
وقوله تعالي : (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }المجادلة21 ،
وقوله تعالي : (أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ) المجادلة / 22 ، و(أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ }القلم47 .
 ( وفي كل ما سردناه من آيات يدل لفظ كتب أو مشتقاتها علي عملية إثبات ما يخطه القلم من منهج يُكتب أي يُثبت، ولم نجد مرة واحدة استخداما للفظة نسخ بمعني أثبت  أو كتب،
أما المعني اللغوي للكتابة فقد جاء في معجم الوجيز : كتب الكتاب كتبا بسكون التاء وفتح الكاف أي خطّه والمصدر كتابة ، فهو كاتب والجمع كتّاب بتشديد التاء ، وكل المعاني التي تشير إليها مادة الكاف والتاء والباء ( ك_ ت_ ب) تدل علي الإثبات والإيجاد ، فكتب و كتب ( بضم الكاف وكسر التاء وكاتب ، وكتّب ، والكتابة ( صناعة الكاتب ) والكتاب ( مكان تحفيظ القرآن الكريم والكتيبة ( الفرقة العظيمة ) والمكاتب ( المراسل) والمكتب ( مكان الكتابة ) والمكتوبة :( المفروضة) ، أما الكتاب فهو صحف ضم بعضها الي بعض والجمع كتب : كل هذه الإشتقاقات تدل علي الإثبات والإيجاد ، ولا تشير من قريب أو بعيد الي مدلول النسخ مطلقا ، ولم يرد في القواميس لها معني أو مرادف أو أي صلة بالنسخ .
 أما لفظة نستنسخ فلا تعني نكتب إنما تعني : ( نزيل ونمحوا فراغ صحائفكم البيضاء بسواد ما يخطه القلم عليها من أعمالكم ( الشر أو الخير) فهي تعني في المقام الأول والاخير  محو وإزالة فراغ اللوح بامتلائه وتسويده بالاعمال التي تعملونها . وهذا هو ما نشير إليه بقولنا :
 ثانيا : المحو والإزالة بقصد الإثبات والكتابة ( وعدة ذلك الصفحة أو اللوح ) لا القلم ، وفي هذا القصد تستخدم مادة ( ن_ س_ خ) ويقصد فيها محو حالة الصفحة أو اللوح بالذي  يُُثبتُ عليها من كتابة وعند استخدام مادة ( ن _ س_ خ)  بقصد الكتابة فهو يريد بيان حال الصفحة أو اللوح المكتوب فيه دون الإهتمام بما هو مكتوب فيها ، حيث أنه من البديهي جدا أن كل كتابة تمحو وتزيل بقدرها جزءاً مساوياً لها من صفحة اللوح     وإليك الأدلة القرآنية : قال تعالي (وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ }الأعراف154، أي  في نسختها أي في صفحتها أو لوحها الذي أزيل ومحي فراغه  بما كتب علي صفحته من  الهدي ،  وفي قوله تعالي : (هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }الجاثية29) , فلما كان المقصود هو بيان حال ( صحائف كتابنا ) جيء بكلمة نستنسخ ، أي نسود صحائفكم البيضاء الفارغة بقلم الملائكة الحفظة الكتبة ، حتي محت آثار أعمالكم ( الخير أو الشر ) فراغ صفحات كتابكم فحولتها من فارغة إلي ممتلئة ، وهكذا فإذا كان القصد هو الكلام علي الصحائف جيئ بلفظة الإستنساخ والتي تعني المحو والإزالة لفراغ الصفحة لتصير ممتلئة  بالكلمات المكتوبة  ؟ وهو هنا لم يخرج عن معني المحو والإزالة 
2-  اللغة العربية : في المعجم الوجيز  : ( نسخ الشيء_ نسخا : أزاله ويقال نسخ الله الآية أزال حكمها وفي القرآن الكريم : (  مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة106، ويقال نسخ الحاكم القانون : أبطله والكتاب : نقله حرفا بحرف حتي يصنع كتابا يُمحي فراغ صحائفه  بحروف الكتاب الأول   المنقول منه  ، وانتسخ الشيء نسخه ، والكتاب نسخه وتناسخ الشيئان : نسخ أحدهما الآخر ، _ يقال : أبلاه،،، وتناسخ الملوين : أي الليل والنهار ، أي يل الليل مكان النهار ثم يحل النهار مكان الليل .  وتناسخت الأشياء : أي كان بعضها مكان بعض  ، واستنسخ الشيء طلب نسخة ، والنسخة هي صورة المكتوب أو المرسوم، ( يعني صفحته التي دون فيها المكتوب أو المرسوم ) ومن المعجم  الوسيط : (صفحة 917) : نسخ الشيء نسخا أي أزاله يقال نسخت الريح آثار الديار ونسخت الشمس الظل ، ونسخ الشيب الشباب ويقال نسخ الله الآية أي أزال حكمها وفي التنزيل(مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة106 )  ويقال نسخ الحاكم الحكم والقانون أي أبطله ، ومن لسان العرب ( نسخ ) نسخ الشيءَ ينسَخُه نَسْخاً وانتسَخَه واستنسَخَه اكتتبه عن معارضه ( التهذيب)  والنَّسْخ ( صنع نسخة باكتتابك كتاباً عن كتاب حرفاً بحرف والأَصل نُسخَةٌ والمكتوب عنه نُسخة لأَنه قام مقامه ( قلت أي أزيلت حالة صفحة المنسوخ فيه بالمنسوخ منه إذ قام مقامه  حرفاً بحرف ) والكاتب يسمي كاتب  إذا قصد به الإثبات بالتدوين بالقلم ، ويسمي ناسخ ومنتسخ إذا قصد بفعله محو لون الصفحة وإزالة فراغها بما يخطه هو فيها فيملؤها بمنهجه : ( قلت البنداري  : يعني تبدل حال ألواح الكتاب الثاني بما نقل في صحائفه من الكتاب الأول ) وفي التنزيل   ( إِنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون أَي نستنسخ( أي نصنع صحائف الكتاب الممتلئ بأعمالكم التي سجلها الملائكة الحفظة  بعد أن كان فارغا  فيثبت عند الله  نسخة ) ، والنَّسْخ إِبطال الشيء وإِقامة آخر مقامه/  وفي التنزيل ( ما نَنسخْ من آية أَو نُنسها نأْت بخير منها أَو مثلها)  والآية الثانية ناسخة والأُولى منسوخة وقرأَ عبدالله بن عامر ما نُنسخ بضم النون يعني ما ننسخك من آية والقراءَة هي الأُولى ابن الأَعرابي (النسخ تبديل الشيء من الشيء وهو غيره) ونَسْخ الآية بالآية إِزالة مثل حكمها والنسخ نقل الشيء من مكان إِلى مكان وهو هو قال أَبو عمرو حضرت أَبا العباس يوماً فجاء رجل معه كتاب الصلاة في سطر حرّ والسطر الآخر بياض فقال لثعلب إِذا حولت هذا الكتاب إِلى الجانب الآخر أَيهما كتاب الصلاة ؟ فقال ثعلب كلاهما جميعاً كتاب الصلاة لا هذا أَولى به من هذا ولا هذا أَولى به من هذا الفرّاء وأَبو سعيد مَسَخه الله قرداً ونسخه قرداً بمعنى واحد ونسخ الشيء بالشيء ينسَخه وانتسخه أَزاله به وأَداله والشيء ينسخ الشيء نَسْخاً أَي يزيله ويكون مكانه الليث النسْخ أَن تزايل أَمراً كان من قبلُ يُعْمَل به ثم تنسخه بحادث غيره الفرّاء النسخ أَن تعمل بالآية ثم تنزل آية أُخرى فتعمل بها وتترك الأُولى والأَشياء تَناسَخ تَداوَل فيكون بعضها مكان بعض كالدوَل والمُلْك وفي الحديث لم تكن نبوّةٌ إِلاَّ تَناسَخَت أَي تحولت من حال إِلى حال يعني أَمر الأُمة وتغاير أحوالها والعرب تقول نسَخَت الشمسُ الظلّ وانتسخته أَزالته والمعنى أَذهبت الظلّ وحلّت محله قال العجاج إِذا الأَعادي حَسَبونا نَخْنَخوا بالحَدْرِ والقَبْضِ الذي لا يُنْسَخ أَي لا يَحُول ونسَخَت الريح آثار الديار غيرتها والنُّسخة بالضم أَصل المنتسخ منه والتناسخ في الفرائض والميراث أَن تموت ورثة بعد ورثة وأَصل الميراث قائم لم يقسم وكذلك تناسخ الأَزمنة والقرن بعد القرن 3/61
 المدعمات من القرآن الكريم
(مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة106: [ قلت البنداري : أي ما نمحو من آية أو نزيلها بالإنساء نبدلها بخير منها أو مثلها ]
= (  وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ }الأعراف154 ، والقصد هنا هو بيان تحول حالة الألواح من الفراغ قبل لقاء موسي لله تعالي إلي الإمتلاء بالهدي والرحمة  بعد لقاءه جل وعلا .
0 (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }الحج52، وهو هنا ذات المعني أي فيمحو الله ما يلقي الشيطان في أمنية الرسول ، ثم يثبت هو سبحانه آياته فقد جاء في الأولي بمدلول المحو (فينسخ) وفي الثانية بمدلول الإثبات ( ثم يحكم )                                     0 وفي قوله تعالي : (  هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }الجاثية29 ، يعني نصنع صحائف سودها الملائكة الكتبة بأعمالكم التي كنتم تعملونها والمعني أن هذه الصحائف قد محي وأزيل فراغها بآثار ما كنتم تعملون من خير أو شر .] ،،،  ثم يقول مسترسلا : أو تنسخ أعمال البشر، يقول تعالى ﴿أَمْ يَحْسَبُونَ أَنّا لاَ نَسْمَعُ سِرّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَىَ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ﴾ (الزخرف 80). [ قلت البنداري  : قال تعالي : يكتبون ولم يقل ينسخون لأن الكلام علي ما يثبته رسل الله علي العباد بالقلم كتابة ، وليس علي ما يمحونه أو يزيلونه ]، ثم يستأنف صبحي ضلالاته وعكه فيقول : فالملائكة تكتب وتسجل- أو تنسخ كل أعمالهم.[ وأقول البنداري  : أما تكتب وتسجل فنعم وأما تنسخ أعمالهم فلا ، فليس للملائكة حق النسخ أو محو أو إزالة ما كتب علي العباد أو لهم ، ألم تقرأ قوله تعالي (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) ولم يقل كراما ناسخين كما يزعم الصبحي ، ويقول تعالي ( قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ }يونس21_ ولم يقل كراماً ناسخين ؟؟
  فهو هنا جاء بلفظة يكتبون وما علمنا أن  القران قد استخدم لفظة نسخ بمعني كتب قط ولا جاء ذلك ولو في موضع واحد منه ، وكذلك ما جاء في قوله تعالي (سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ }الزخرف19 ،،،، ] 
إقرأ بعده 5

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق