الأحد، 14 سبتمبر 2014

5.عرض كتاب حد الردة والرد علي صبحي

5
ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا:  هذا هو المبحث التالى:  موقف القرآن من التكفير:يقول الأفاك  احمد صبحي :  لا يصح للمسلم أن يكفر غيره أو أن يقيم له محاكم تفتيش ( قلت البنداري:  أما أن يقيم محاكم تفتيش فلا ولكن عن قوله الخبيث : لا يصح للمسلم أن يكفر غيره فهذا ما أقمنا الدليل علي بطلانه إذ لا يتميز الحق إلا بتميز الباطل ولا يتبين النور إلابكشف ستارالظلام  ألم تسمع قول الله تعالي ( وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) وقد قدمنا بعشرات الآيات القرآنية التي طالبتنا إما بالحكم علي الكافرين بالكفر وترتيب تعاملاتنا علي هذا الحكم وإما تطالبنا بتفعيل أحكاما لا تفعل إلا بتحديد ماهيات الكافرين لضرورة معرفتهم في انتصاب هذه التعاملات المفروضة علينا ، ويمكنك مراجعة الآيات السابقة قريبا في ذلك ] 
 ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا : منح الله تعالى البشر الحرية فى الإيمان به أو الكفر بذاته العلية ، والدليل على ذلك واضح فى حياة البشر وفى أقوالهم وأفعالهم فى تاريخهم الماضى والحاضر..  والقرآن- كلام الله العزيز- فيه الإثبات على حرية البشر المطلقة فى الإيمان والكفر،

( قلت انا البنداري : سيخلط احمد صبحي هنا بين الإيمان والكفر القلبي والظاهري وسيدلس بشدة مستخدما مالا يجوز في الإيمان والكفر الباطن ، مجوزا له في الشرك والايمان الظاهر ومن هنا سيخلط الأوراق ويحول الرؤيا البيينة الواضحة الي لون رمادي باهت ، كنُقلة تدريجية علي طريق انهاء قضية تكفير الكافر )،فيستأنف احمد صبحي كلامه قائلا:   يتضح ذلك فى قصص القرآن عن المشركين كما يتضح أيضاً فى حوار القرآن مع المشركين لإقناعهم بالعقل والمنطق، ولو لم يسمح الله لهم بالحرية ما كان ذلك الحوار وما كانت محاولة الإقناع ، بل أن القرآن يؤكد على حرية البشر فى أن يؤمنوا أو أن يكفروا ، وفى المقابل فإن مسئوليتهم تجاه هذه الحرية تتجلى يوم الحساب حيث سيحاسبهم رب العزة على اختيارهم ، يقول تعالى : ﴿وَقُلِ الْحَقّ مِن رّبّكُمْ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ إِنّا أَعْتَدْنَا لِلظّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوجُوهَ بِئْسَ الشّرَابُ وَسَآءَتْ مُرْتَفَقاً﴾ (الكهف 29).( قلت البنداري:  لقد ذهب أحمد منصور بخبثه إن كان يعلم  أو بغبائه إن كان جاهلا كما هو شأنه دائما ، ليخلط بين أن يطلق الله تعالى مشيئة الناس في الإيمان به والتصديق بوعده قلبا وشعورا ، في مقابل الجنة لمن انطوت سريرته واشتمل قلبه على التصديق به  ، وبين ظاهر الإذعان لشريعته وضرورة الدخول في دينه بالرضا وله الأمان المطلق  ، أو الرفض في مقابل الجزية أو المكاتبة أو الفداء أو العهد  – هنا نعلم كيف أن الإسلام لا يُكره الناس علي الدخول فيه فهو الدين الذي جعل مقابل كراهية بعض الأقوام للدخول فيه ، واختيارهم للكفر عن الإسلام  ، أن تدفع جزية أو تبرم معاهدة أو ينشئ  كتاباً يكون القوم  بمقتضاه  مخيرين في انتماءاتهم وعبادتهم على ما ينشأ من شروط بين المسلمين وهؤلاء القوم ، فما الإسلام بحاجة أصلا إلى من يدخل فيه عنوة أو كراهية أو امتعاضا ، ومِن تراحم أوليائه أن سن لهم كيف يصالحون الناس علي جُعل يعطونه  لجند الله تعالى  يتقوون به على نشر دينه والقيام به في الأرض ، أليسوا هم اليد العالية علي من سواهم ؟ وهم الذين يحمون ديار المعاهدين وأهل الذمة والمكاتبين والمفتدين ؟ إن مقابل ( سيادة المسلمين على الأقوام غيرهم  وحمايتهم لغيرهم  بحكم التملك والسلطنة ، ومراعاتهم لتدينهم ومشاعرهم المعنوية والتي فيها بالضرورة كراهيتهم للإسلام وتحمل قلوب أعدائهم ممن علوا عليهم – بالكراهية للإسلام – واستغنائهم عن كل هذه اللمامات من الكفار والمشركين أن يتركوهم في مقابل جزية أو فدية أو خراج أو معاهدة – شريطة أن لا تختل أصول هذه المعاهدات وأن من نقض عهده أو ماري في دفع فديته أو جزيته أو خراجه أو نقض كتابه   فقد حق عليه المقاتلة .
هامش:[ بمعرفة البنداري ]   خاض المسلمون في سبيل دعوة الناس إلى ربهم أهوالا جمة وتجشموا في سبيل ذلك كثيرا من العنت والشدة,  رجاء رحمة الله ورضوانه والعمل على إخراج الناس من الظلمات إلى النور، لكنهم لم يقوموا بذلك لإكراه الناس على الدخول في دين المسلمين؛ فإن إدخال الناس في الدين حقا ليس مقدورا لأحد كما قال الله تعالى : وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ،وقال تعالى : أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين،
وفي الوقت نفسه فإن إكراه الناس على الإسلام ليس مشروعا في الدين كما قال الله تعالى : لا إكراه في الدين، وقد نفذ المسلمون أوامر ربهم فلم يكرهوا أحدا على الدخول في دينهم,
ويدل لذلك أوضح الدلالة وجود اليهود والنصارى وغيرهم في بلاد المسلمين  منذ زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين إلى يومنا هذا، فكان الجهاد والقتال من المسلمين لعدوهم من الكافرين لمنع إكراه الناس على الكفر؛ إذ لا يسوغ منع الناس من الإكراه على الإسلام بينما يتركون لإكراههم على الكفر,  فقد كان هدف القتال والجهاد في سبيل الله أن يكون وسيلة للتحرر من سلطان الطواغيت الذين يصدون الناس عن عبادة الله وحده وذلك حتى لا يصد أحد أو يمنع عن الدخول في دين الله,  وهذا لا يكون إلا بأن يكون الإنسان مختارا في البقاء على دينه أو التحول إلى دين الإسلام ، وكيف تتأتى الحرية في الاختيار في ظل حكومة كافرة مشركة ترى في التمسك بالكفر والبقاء عليه حماية لها ولمصالحها ولمكانتها,  ومن هنا يتبين أن من مقاصد الجهاد في سبيل الله تعالى منع تحكم الرؤساء والكبراء في العامة بحيث يجبرونهم أو يكرهونهم على الكفر  "وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء" وأيضا " وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا"  ولا يتأتى ذلك إلا بمنع الكفار من تولي القيادة والإمرة في أرض الله, وهذا لا يعد تدخلا في حريات الناس واختياراتهم  لأن ذلك تشريع من رب الناس الذي خلقهم ورزقهم  وليس من تشريعات البشر,
فهو سبحانه وتعالى وحده الذي ينبغي أن يحكم فيهم بشرعه, وما على الخلق غير الطاعة،  ولو عصى الكفار ربهم فلا يكون كفر الكافرين وتمردهم على ربهم  مسوغا للمؤمنين الطائعين أن يتركوا ما أمرهم ربهم به من عدم تمكين الكافرين من الحكم في خلق الله ،  وذلك أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده ، وفعل المسلمون من ذلك ما قدروا عليه وما وسعته طاقتهم, وقد وجد من الكفار من يقبل ذلك, لكن علامة هذا القبول أن يدخل الكفار في ذمة المسلمين: بأن تجري عليهم أحكام الإسلام فيقروا بدفع الجزية عن يد
دلالة على الرضوخ لأحكام الشريعة, وإيذانا بانتقال الحكم بين الناس إلى شرع الله العلي الكبير،ولذلك جاءت وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لأمراء الجند: (...وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال أو خلال فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم, ثم ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم,  ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين  وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين,  فإن أبوا أن يتحولوا منها فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين,
يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين,  ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين,  فإن هم أبوا فسلهم الجزية, فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم,  فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم ) وقال المغيرة بن شعبة لعامل كسرى عندما خرج المسلمون  لقتال الفرس زمن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه:   (فأمرنا نبينا رسول ربنا صلى الله عليه وسلم أن نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده  أو تؤدوا الجزية)  فإذا بقي الكفار على دينهم لكن قبلوا بخضوعهم لحكم الإسلام ودفع الجزية   صارت دارهم بخضوعها لحكم الإسلام دار إسلام ، فإن رفضوا صاروا محاربين

تعريف الصلح :  يراد بالصلح بين المسلمين وبين الكافرين الحربيين هدنة أو موادعة أو معاهدة  يتفق عليها الطرفان لتحقيق بعض المصالح التي يهدف إليها كل طرف من وراء المعاهدة، ومن شروط هذه الهدنة أو الموادعة أو المصالحة أو المعاهدة المعتبرة شرعا ما يلي:   أن تكون على النظر لصالح المسلمين كأن تنزل بهم نازلة،  أو أن المسلمين يرجون إسلام المشركين  أو أن المشركين يقبلون بإعطاء الجزية بلا مؤونة،  أما الهدنة التي لا تكون على النظر لصالح المسلمين  بل يتحقق من خلالها مصالح المشركين: كرواج تجارتهم  وتصدير سلعهم ومنتجاتهم الصناعية وغيرها إلى بلاد المسلمين، أو حصولهم على المواد الخام من بلاد المسلمين بأسعار رخيصة، أو كان يترتب على ذلك تدخل الكفار في ثقافة الشعوب الإسلامية,  والتأثير في مناهج التعليم فيغيرون منها أو يحذفون 
ما فيها من النصوص الشرعية التي تتحدث عن الأحكام
التي ينبغي أن تكون بين المسلمين والكافرين ( أحكام الموالاة والمعاداة)  
فإن هذا الصلح لم يقم على قاعدة ابتغاء مصلحة المسلمين
 وإنما قام على ضرر المسلمين,  ومن القواعد المقررة في فقه السياسة الشرعية 
أن تصرف الإمام منوط بالمصلحة فما لم يكن فيه مصلحة بل مفسدة فهو تصرف باطل؛ لأن الشرع لا يأمر بالفساد قال الشافعي رحمه الله تعالى : (وإذا سأل قوم من المشركين مهادنةً,  فللإمام مهادنتهم على النظر للمسلمين رجاء أن يسلموا أو يعطوا الجزية بلا مؤونة، وليس له مهادنتهم إذا لم يكن في ذلك نظر)  وقال: وإن صالحهم الإمام على ما لا يجوز فالطاعة نقضه)|  وقال الماوردي الشافعي: ( وإذا لم تدع إلى عقد المهادنة ضرورة لم يجز أن يهادنهم)  وقال ابن العربي المالكي: " إذا كان المسلمون على عِزَّة , وفي قوة ومنعة , ومقانب  عديدة , وعدة شديدة : فلا صلح حتى تُطعن الخيلُ بالقنا,  وتُضرب بالبيض الرقاقِ الجماجمُ , وإن كان للمسلمين مصلحة في الصلح لانتفاع يُجلب به,  أو ضر يندفع بسببه فلا بأس أن يبتدئ المسلمون به إذا احتاجوا إليه , وأن يجيبوا إذا دعوا إليه " وقال ابن قدامة الحنبلي: (ومعنى الهدنة , أن يعقد لأهل الحرب عقدا على ترك القتال مدة , بعوض وبغير عوض . وتسمى مهادنة وموادعة ومعاهدة , وذلك جائز , بدليل قول الله تعالى : " براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين " . وقال سبحانه وتعالى : " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها " ... ولأنه قد يكون بالمسلمين ضعف , فيهادنهم حتى يقوى المسلمون .
ولا يجوز ذلك إلا للنظر للمسلمين ; إما أن يكون بهم ضعف عن قتالهم , وإما أن يطمع في إسلامهم بهدنتهم , أو في أدائهم الجزية , والتزامهم أحكام الملة , أو غير ذلك من المصالح)   وقال صاحب الهداية الحنفي: (وإذا رأى الإمام أن يصالح أهل الحرب أو فريقا منهم , وكان في ذلك مصلحة للمسلمين فلا بأس به لقوله تعالى : " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله "ووادع رسول الله عليه الصلاة والسلام أهل مكة عام الحديبية
على أن يضع الحرب بينه وبينهم عشر سنين , ولأن الموادعة جهادٌ معنى إذا كان خيرا للمسلمين,  لأن المقصود وهو دفع الشر حاصل به , ...  بخلاف ما إذا لم يكن خيرا ; لأنه ترك الجهاد صورة ومعنى ) فقيد ذلك بكونه مصلحة للمسلمين،وجعل الموادعة إذا حققت الخير بمنزلة الجهاد من حيث المعنى، أما إذا كانت الموادعة لم تحقق الخير أو المصلحة كان ذلك تركا للجهاد ،وهذا لا مصلحة فيه، لأن أصل الفرض قتال المشركين حتى يؤمنوا, أو يعطوا الجزية,  فإن الله عز وجل أذن بالهدنة فقال : " إلا الذين عاهدتم من المشركين
فلما لم يبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمدة أكثر من مدة الحديبية لم يجز أن يهادن إلا على النظر للمسلمين, ولا تجاوز (قال ) وليس للإمام أن يهادن القوم من المشركين على النظر إلى غير مدة,  هدنةً مطلقةً , فإن الهدنة المطلقة على الأبد, وهي لا تجوز لما وصفت,
ولكن يهادنهم على أن الخيار إليه حتى إن شاء أن ينبذ إليهم,  فإن رأى نظرا للمسلمين أن ينبذ فعل" ,  وقال الماوردي في بيان أن أقصى مدة للهدنة عشر سنوات:  " فإن هادنهم أكثر منها بطلت المهادنة فيما زاد عليها"  وقال ابن قدامة: " الهدنة , فإنها لا تجوز إلا مقيدة ;  لأن في جوازها مطلقا تركا للجهاد"  وقال :" ولا يجوز عقد الهدنة إلا على مدة مقدرة معلومة ; لما ذكرناه . قال القاضي : وظاهر كلام أحمد , أنها لا تجوز أكثر من عشر سنين . وهو اختيار أبي بكر , ومذهب الشافعي ; لأن قوله تعالى : " فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم " . عام خص منه مدة العشر لمصالحة النبي صلى الله عليه وسلم قريشا يوم الحديبية عشرا, ففيما زاد يبقى على مقتضى العموم"  وليس المقصود هنا مناقشة كم المدة الجائزة أو أقصى مدى لها  إذ القصد بيان أن الصلح المؤبد لا يصلح لأنه  أولا: يفضي إلى إبطال الجهاد وهذا فيه تغيير للشريعة،  وثانيا:فإن الكفار لا يحافظون عليه بل سينقضونه  لأنهم ليسوا من "الذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون"
بل ينبغي توقيته بوقت زمني، حتى لا يتعطل الجهاد  الذي مضمونه رحمة الله بالعباد في تيسير سبل الهداية لهم  كما قال الله تعالى عن رسوله صلى الله عليه وسلم :  وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين، ومن شروط الهدنة الصحيحة عدم جواز إقرار الكافر على ما غلب عليه من دار الإسلام  بحيث يُعترف له بأحقيته في تملك تلك الأرض  وفي حكمها بما يخالف حكم الله وشرعه، وإقامة العلاقات المتنوعة معه،  وهذا مما لاشك في مخالفته لدين المسلمين  فإن أهل العلم من جميع المذاهب قد اتفقت كلمتهم على  أن الكفار إذا نزلوا بدار المسلمين فقد وجب جهادهم  وتعين على أهل هذه البقعة  فإذا لم تكن لديهم القدرة على صدهم وإخراجهم من دار الإسلام فإن الوجوب يظل يشمل قطاعات من البلدان المجاورة
حتى تتحقق بهم الكفاية في دفع الكفار،  ولو لم تتيسر الكفاية إلا بقيام المسلمين جميعهم بذلك  لتعين الجهاد على الأمة بأسرها، قال البابرتي: " إن هجم العدو على بلد وجب على جميع الناس الدفع تخرج المرأة بغير إذن زوجها  والعبد بغير إذن المولى لأنه صار فرض عين"  وقال ابن قدامة: " ويتعين الجهاد في ثلاثة مواضع .. الثاني: إذا نزل الكفار ببلد تعين على أهله قتالهم ودفعهم" وقال ابن تيمية: " وإذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب  فالأقرب إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة , وأنه يجب النفير إليه بلا إذن والد ولا غريم , ونصوص أحمد صريحة بهذا وهو خير مما في المختصرات .  لكن هل يجب على جميع أهل المكان النفير إذا نفر إليه الكفاية؟ كلام أحمد فيه مختلف،  وقتال الدفع مثل أن يكون العدو كثيرا لا طاقة للمسلمين به لكن يخاف إن انصرفوا عن عدوهم عطف العدو على من يخلفون من المسلمين
فهنا قد صرح أصحابنا بأنه يجب أن يبذلوا مهجهم ومهج من يخاف عليهم في الدفع حتى يَسْلَمُوا، ونظيرها أن يهجم العدو على بلاد المسلمين وتكون المقاتلة أقل من النصف
فإن انصرفوا استولوا على الحريم  فهذا وأمثاله قتال دفع لا قتال طلب لا يجوز الانصراف فيه بحال،  ووقعة أحد من هذا الباب  والواجب أن يعتبر في أمور الجهاد (برأي) أهل الدين الصحيح  الذين لهم خبرة بما عليه أهل الدنيا دون (أهل) الدين الذين يغلب عليهم النظر في ظاهر الدين  فلا يؤخذ برأيهم ولا (برأي) أهل الدين الذين لا خبرة لهم في الدنيا
والرباط أفضل من المقام بمكة إجماعا"  فإذا كانت النفوس تبذل في سبيل دفع الكفار عن أرض الإسلام  وعن حريمهم وعن عيالهم، فلا يمكن أن يُقبل شرعا صلح على شرط التنازل
عن بعض أو جزء من دار الإسلام وتسليمها للكفار والتسليم لهم بحكمها، في مقابل حصول المسلمين على جزء آخر منها ، وعلى ذلك فلا يصح مقايضة أرض الإسلام بشيء,
فدار الإسلام ليست ملكا لأحدنا حتى يمكنه التنازل عنها  وإنما هي لله سبحانه وهو يحكم فيها بما شاء،  وقد قضى سبحانه أن الأرض للمسلمين كما قال: " ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون"  والصالحون هم المسلمون،وفي مقالةلحامد بن عبد الله العلي http://69.72.226.94/:  معاهدة عمر بن الخطاب مع أهل بيت المقدس (15 هجرية)  صالح عمر أهل إيليا  ( يعنى بيت المقدس)- بالجابية وكتب لهم فيها الصلح لكل كورة كتاباً واحداً ما خلا أهل إيليا. وأما سائر كتبهم فعلى كتاب لد على ما سيأتي بعد هذا:بسم الله الرحمن الرحيم :  هذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل إيليا من الأمان. أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم وسقيمها وبريئها وسائر ملتها.  أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم ولا ينتقص منها ولا من حيزها ولا من صليبهم ولا من شئ من أموالهم، ولا يكرهون على دينهم ولا يضار أحد منهم ولا يسكن بإيليا معهم أحد من اليهود. وعلى أهل إيليا أن يعطوا الجزية كما يعطى أهل المدائن. وعليهم أن يخرجوا منها الروم واللصوت. فمن أخرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا مأمنهم، ومن أقام منهم فهو آمن وعليه مثل ما على أهل إيليا من الجزية يبلغوا مأمنهم، ومن أقام منهم فهو أمن وعليه مثل ما على أهل إيليا من الجزية ومن أحب من أهل إيليا أن يسير بنفسه وماله مع الروم يخلى بيعهم وصلبهم حتى بلغوا أمنهم، ومن كان بها من أهل الأرض قبل مقتل فلان فمن شاء منهم قعد وعليه ما على أهل إيليا من الجزية، ومن شاء صار مع الروم، ومن شاء رجع إلى أهله. فإنه لا يؤخذ منهم شئ حتى يحصد حصادهم. وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية. شهد على ذلك خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعبد الرحمن بن عوف ومعاوية بن أبى سفيان وكتب وحضر سنة خمس عشر.

المعاهدات بين المسلمين والكفار

- أولا هذا الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم من قبوله شرط الكفار أن يرد إليهم من جاءه مسلما يختلف اختلاف كبيرا ، بل يتناقض ، مع ما يفعله هؤلاء الخونة في هذا العصر ، الذين لايرفعون رأسا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم أصلا ، وإنما يحتكمون إلى أهواء أعداء الأمة ، ثم يأتي هؤلاء المرجئة العصرية يبحثون لهم عن ترقيعات مخزية ، يزيدون بها خزيهم وخزي طواغيتهم ، والرد عليهم من وجوه : ـ أحدها : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أبرم صلح الحديبية وقبل بهذا الشرط ، كان يقود دولة إسلامية تجاهد وتحتكم إلى الشرع ، فيفعل ما فيه مصلحة الأمة وقوتها ، في سياق معركة يخوضها مع عدوه ، يخطّط فيها لنصر الأمة ، وعلوّ كلمتها على غيرها ، لم يداهن ، ولم يخضـــع لمشروع الجاهليــّـة ، بل أظهر الكفر به وجهاده ، وجلاده وعناده ، وقاد المعركة ضده على أساس حتمية المواجهة ، واليقين بالنصر . ولم يعط الدنيّة في دينه ، بل أجبــــر أعداءه على أن يأتي من قابل مكة فيعتمر ، وأن يكفوا عن قتاله عشر سنين ، وأن من شاء أن يدخل في عهد محمد وعقده دخل ، وكان في ذلك عز للإسلام ، وفتح عظيم ، ولهذا فالفتح المذكور في قوله تعالى ( لا يستوي منكم من أسلم من قبل الفتح وقاتل .. الآية ) هو الحديبية ، فصلح الحديبية ، ومافيه من الشروط ، كان وسيلة للظهور على الأعداء ، كما يقال في المصطلح السياسي : يتأخر خطوة ليكسب خطوتين ، مع أنه صلى الله عليه وسلم لم يتأخــر ، وإنمــا تقدم إلى النصـــر بصلح الحديبية .  فأين هذا مما يفعله الخونة من الإنهزام ، والإرتماء في أحضان الكفار ، وهم يصرّحون أنهم ما جاء بهم إلا مشروع صهيوني صليبي يريد أن يفرض دينه وثقافته على أمتنا ، ويزيدها تفكيكا وضعفا وهوانا ، ويسخر ثرواتها لأعداءها ، كما قال تعالى ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) ، ثم هؤلاء الطواغيت يملي عليهم الكفرة أوامرهم التي بها يحققون أهدافهم ، فلا يزيد هؤلاء الطواغيت إلا استسلاما ، وخنوعا ، وانهزاما ، وقد وضعوا كل مكتسبات أمتنا تحت تصرف أعداءها ، متحاكمين إلى عهود باطلة لأولئك الأعداء ، وهيئات كافرة ، قد جعلت للكافرين عليهم سبيلا وأي سبيل . ولا يخفى على ذي بصيرة أن الاستدلال بصلح الحديبية الذي هو الفتح المبين ، على هذا الخزي المستبين الذي هو الخضوع للمشروع الصهيوصليبي ، وتنفيذ مطالب سادته الصهاينة والصليبين ، أفسد أنواع الإستدلال ، وأقبحه ، وأشده بطلانا وضلالا . الثاني : هؤلاء الطواغيت يُسلمــون المسلم على أساس دين الوطنيـّة التي هي وثنية العصر ، وقد اتخذوها دينا ، بها يفرقون بين المؤمنين متحاكمين إلى غير ما أنزل الله تعالى ، فمن كان منهم تابعا لوطنيتهم ( وثنهم ) لم يسلموه وإن كان كافرا من أفجر الخلق وأعداهم لدين الإسلام ، وإن كان مسلما لاينتمي إلى وطنيتهم أسلموه وإن كان أتقى الناس واعظم جهادا ، ثم صاروا بعد ذلك يسلمون حتى المسلم المنتمي إلى وطنيّتهــم للكفار ، وإذا تعارضت مصلحة الإسلام والمسلمين مع أهداف دينهم هذا ، قدموهــا على أهداف الإسلام ومصلحة المسلمين ، حتى جعلوا الموت في سبيل دينهم هذا ، شهادة ، والموت في سبيل الله "إرهابا". الثالث: أن هؤلاء يسلمون المسلم لكافر بغض النظر عن كونه رجلا أو امرأة ، بينما قد اتفق العلماء على أنه لا يجوز رد المرأة إن جاءت مسلمة ، لأنهم يبنون هذا التصرف على أساس عقيدة وعهد المواطنة العلمانية ، كما في الوجه الرابع . الرابع  : أن العلماء الذين قالوا بجواز قبول الإمام بهذا الشرط ، قالوا لا يجبر الإمام المسلم على المضيّ مع الكفار ، وله أن يأمره سراً بالهرب منهم ومقاتلتهم ، قال في المغني : (ولا يجبره الإمام على المضي معهم وله أن يأمره سرا بالهرب منهم ومقاتلتهم ) . كما دل على ذلك حديث صلح الحدييبة ، وهؤلاء الطواغيــت ، يسعون بأنفسهم في إلقاء القبض على المسلم وإسلامه إلى الكفار قاتلهم الله . الخامس: أن العلماء الذين قالوا بجواز قبول الإمام بهذا الشرط قالوا : " فيجوز حينئذ لمن اسلم من الكفار أن يتحيزوا ناحية ويقتلون من قدروا عليه من الكفار, ويأخذون أموالهم ولا يدخلون في الصلح" كما في المغني لإبن قدامة . ذلك أن قتال الكفار هو الأصل ، وإنما جاء صلح الحديبية في سياق المقاتلة ، ليقويّهـا ويعزّزها ، فإذا قاتل مسلمون ـ لم يدخلوا في عهد غيرهم ـ الكفار ، فقد حقّقـــوا هدف الجهـــاد ، ويجب أن يُقروا على ذلك ، ويفرح المؤمنون به ، هــــذا إن منع عهد مؤقت ـ فيه مصلحة للمسلمين ـ من نصرتهم وإعانتهم . وهؤلاء الطواغيت يعينون الكفار على المسلمين الذين يقاتلون الكفار ، وفي ذلك من الردة ما فيه ، ممـّـا لا يخفــــى. ذلك أنّهـــــم جعلوا هدفهــم هو إسلام الأمة إلى عدوّهــا ، لأنهم دخلوا مع الكفار في هيئة الأمم التي يحتكمون إليها ، فتحكم بغير ما أنزل الله على أخطر قضايا الأمـّـة ، وأسقطوا الجهــاد أصــلا . السادس : ويجوز قبول الإمام لرد من جاء مسلما من الكفار إليهم ، اشترطوا أن يكون بالمسلمين حاجة شديدة إلى التغاضي عن هذا الشــــرط ، فإن لم يكن ثمة حاجة شديـــــدة ، فهو باطل ، قال في المغني " لكن لا يجوز هذا الشرط إلا عند شدة الحاجة إليه وتعين المصلحة فيه" والمسلمون اليوم بأمس الحاجة إلى من يؤويهم ، وينصرهم على عدوهم ، لا أن يسلمهم إلى عدوهــــم . وننقل فيما يلي كلام ابن قدامة في المغني ، قال رحمه الله : والشروط في عقد الهدنة تنقسم قسمين :  صحيح مثل ان يشترط عليهم مالا او معونة المسلمين عند حاجتهم اليهم, او يشترط لهم ان يرد من جاءه من الرجال مسلما او بامان فهذا يصح وقال اصحاب الشافعي: لا يصح شرط رد المسلم الا ان يكون له عشيرة تحميه وتمنعه ولنا ان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شرط ذلك في صلح الحديبية ووفى لهم به, فرد ابا جندل وابا بصيـــــــر، ولم يخص بالشرط ذا العشيرة ولان ذا العشيرة اذا كانت عشيرته هي التي تفتنه وتؤذيه فهو كمن لا عشيرة له, لكن لا يجوز هذا الشرط الا عند شدة الحاجة اليه وتعين المصلحة فيه ومتى شرط لهم ذلك, لزم الوفاء به بمعنى انهم اذا جاءوا في طلبه لم يمنعهم اخذه, ولا يجبره الامام على المضي معهم وله ان يامره سرا بالهرب منهم ومقاتلتهم . فان ابا بصير لما جاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وجاء الكفار في طلبه قال له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: انا لا يصلح في ديننا الغدر, وقد علمت ما عاهدناهم عليه ولعل الله ان يجعل لك فرجا ومخرجا فلما رجع مع الرجلين قتل احدهما في طريقه , ثم رجع الى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: يا رسول الله قد اوفى الله ذمتك قد رددتني اليهم, فانجاني الله منهم فلم ينكر عليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولم يلمه بل قال: ويل امه مسعر حرب لو كان معه رجال فلما سمع ذلك ابو بصير لحق بساحل البحر وانحاز اليه ابو جندل بن سهيل ومن معه من المستضعفين بمكة, فجعلوا لا تمر عليهم عير لقريش الا عرضوا لها فاخذوها وقتلوا من معها,فارسلت قريش الى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تناشده الله والرحم ان يضمهم اليه, ولا يرد اليهم احدا جاءه ففعل فيجوز حينئذ لمن اسلم من الكفار ان يتحيزوا ناحية ويقتلون من قدروا عليه من الكفار, وياخذون اموالهم ولا يدخلون في الصلح وان ضمهم الامام اليه باذن الكفار دخلوا في الصلح, وحرم عليهم قتل الكفار واموالهم وروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه لما جاء ابو جندل الى النبي هاربا من الكفار يرسف في قيوده, قام اليه ابوه فلطمه وجعل يرده قال عمر: فقمت الى جانب ابي جندل, فقلت: انهم الكفار وانما دم احدهم دم كلب وجعلت ادنى منه قائم السيف لعله ان ياخذه فيضرب به اباه , قال: فضن الرجل بابيه

الثاني شرط فاسد مثل ان يشترط رد النساء, او مهورهن او رد سلاحهم او اعطاءهم شيئا من سلاحنا, او من الات الحرب او يشترط لهم مالا في موضع لا يجوز بذله او يشترط نقضها متى شاءوا, او ان لكل طائفة منهم نقضا او يشترط رد الصبيان او رد الرجال, مع عدم الحاجة اليه فهذه كلها شروط فاسدة لا يجوز الوفاء بها وهل يفسد العقد بها؟ على وجهين بناء على الشروط الفاسدة في البيع, الا فيما اذا شرط ان لكل واحد منهم نقضها متى شاء فينبغي ان لا تصح وجها واحدا لان طائفة الكفار يبنون على هذا الشرط, فلا يحصل الامن منهم ولا امنهم منا فيفوت معنى الهدنة وانما لم يصح شرط رد النساء لقول الله تعالى: {اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات} [الممتحنة: 10]‏‏. الى قوله: {فلا ترجعوهن الى الكفار}[الممتحنة: 10]‏‏. 
وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (ان الله منع الصلح في النساء) وتفارق المراة الرجل من ثلاثة اوجه احدها انها لا تامن من ان تزوج كافرا يستحلها, او يكرهها من ينالها واليه اشار الله تعالى بقوله: {لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن} [الممتحنة: 10]‏‏. 

الثالث  انها ربما فتنت عن دينها لانها اضعف قلبا, واقل معرفة من الرجل الثالث ان المراة لا يمكنها في العادة الهرب والتخلص بخلاف الرجل ولا يجوز رد الصبيان العقلاء اذا جاءوا مسلمين لانهم بمنزلة المراة في الضعف في العقل والمعرفة, والعجز عن التخلص والهرب فاما الطفل الذي لا يصح اسلامه فيجوز رده لانه ليس بمسلم. حامد بن عبد الله العلي .
ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا :  بل إن القرآن الكريم لم يصادر أقوال المشركين فى العيب فى ذات الله !!

[ قلت البنداري:وهنا نري تجني أحمد منصور علي القرآن الكريم بزعمه أن هذا القرآن لم يصادر أقوال المشركين في العيب في ذات الله ، وأقول له بل صادر هذه الأقوال لأنه بداهة قد استنكرها وأول المصادرة للشيء هو استنكاره ثم استهجانه ثم ذمه والنهي عنه (  فاليهود قالوا ﴿إن الله فقير ونحن أغنياء﴾ ، وقالوا ﴿ {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }المائدة64﴾ فماذا كان رد الله تعالي عليهم ؟؟ قال تعالي : (غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ)    وقال تعالي: ( لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ }آل عمران181)  ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا: فاليهود قالوا ﴿إن الله فقير ونحن أغنياء﴾، وقالوا ﴿يد الله مغلولة﴾ وقال مشركوا مكة وهم يرفضون إعطاء الصدقة ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُواْ مِمّا رِزَقَكُمُ الله قَالَ الّذِينَ كَفَرُواْ لِلّذِينَ آمَنُوَاْ أَنُطْعِمُ مَن لّوْ يَشَآءُ اللّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاّ فِي ضَلاَلٍ مّبِينٍ﴾ (يس 47). يقول  احمد صبحي : أثبت القرآن هذه الأقوال ولم يصادرها، فصارت مع الرد القرآنى عليها ضمن آيات القرآن التى يتعبد المسلم بتلاوتها.

[ قلت البنداري: وقد أشرت إلى بطلان هذا القول وبينت أن الله تعالي رفض هذا الباطل وصادره  ورد عليه بالتوعد وصب لعناته عليهم ، وقوله تعالي لهم (سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ )
ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا: ومن الطبيعى أن يرد القرآن- كلام الله العزيز- على الأقوال التى تخالف دين الله تعالى، وهذا حق الله تعالى، وليس فقط لأن  الله تعالى هو رب البشر وخالقهم وصاحب الدين الحق ولكن لأنه أيضاً تعامل مع البشر بمنطق العدل، فقد أعطاهم حرية الإيمان والكفر، وحرية إعلان الكفر وحرية العيب فى ذاته الإلهية العلية والتقول على الله تعالى ،

[قلت البنداري:  أما يكفي هذا الملحد في آيات الله تعالي ( احمد صبحي)  إفكا وكذبا !!! فأي رب هذا الذي يعطي الحرية لأراذل من خلق من البشر، حرية العيب في ذاته العلية ، بزعم أنه  أعطاهم حرية الإيمان والكفر، وحرية إعلان الكفر، فلم يعط الله تعالي لأحد حرية إعلان الكفر بل حرم  الله تعالي المجاهرة بالمعصية فما بالك بالجهر بالكفر فهو القائل سبحانه ({وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ }البقرة193 ) ،و ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }الأنفال39 ،
- وقوله تعالي : {وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ }التوبة12،
- وقوله تعالي{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }التوبة23 ،
-  وقوله تعالي (  {يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْراً لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }التوبة74 
- وقوله تعالي ({مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }النحل106 
- وقوله تعالي ( إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }الزمر7
- وقوله تعالي (وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ }البقرة89 ، 

وقوله تعالي : (  مَن كَانَ عَدُوّاً لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ }البقرة98 ، 

وقوله تعالي (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ }البقرة191 ، فأين إذن صحة  زعم أحمد صبحي المضلل والمحرف لمعاني آيات القرآن 

* فكلها آيات صريحة في عدم رضى الله تعالي بمنهج الكفر فضلا عن الأمر بمقاتلة من جهر به أو أعلنه والإنتهاء عن الزعم الفاجر بحرية الإيمان والكفر، وحرية إعلان الكفر وحرية العيب فى ذاته الإلهية العلية والتقول على الله تعالى ، بئس ما ذهب إليه هذا الشيطان عميل اليهودي بايبس ، والنعل في قدم اللوبي اليهودي هو وأتباعه وأقرانه من سفلة العلمانيين ، 

وإليك المزيد لتتبين إفك هذا الشيطان وحربه لله ورسوله والمؤمنين ،يقول تعالي (   يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }المائدة54 ، ويقول تعالي (وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ }الأنفال7،  ويقول تعالي (ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ }الأنفال18 )، فإذا كان الله تعالي موهن كيد الكافرين فكيف يعطيهم حرية إعلان كفرهم كما يزعم السفيه أحمد صبحي منصور ؟؟؟؟؟؟ونفس الشيء ، إذ كيف يعلن سبحانه أنه مخزي الكافرين ثم هو سبحانه يعطيهم كما يزعم منكر السنة ومحرف معاني القرآن صبحي منصور حرية ‘لانهم لكفرهم ، ألم تروا معي أن كذب هذا الضال قد بلغ الآفاق ، قال تعالي ( فسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ }التوبة2) ،  ويقول تعالي: (  يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً }الأحزاب1  ، و (  وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً }الأحزاب48  وقوله تعالي : (وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ }الحج44 ) ، وكيف يلعنهم ويعد لهم سعيرا ثم يعطيهم حرية إلانهم الكفر كما يزعم منكر السنة ، قال تعالي : (  إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً }الأحزاب64 ) و(  فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً }الفرقان52  ) ، و وكيف ذلك وقد نهي الله تعالي نبييه عن عدم اتخاذ الكافرين ظهيرا ، قال تعالي : (وَمَا كُنتَ تَرْجُو أَن يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِّلْكَافِرِينَ }القصص86)   و(   رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }البقرة286 ، و (اَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ }آل عمران28 ، و(قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ }آل عمران32 ، و(وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ }آل عمران141 ، فأي لفظ وتعبير دالين علي منتهي غضب الله وعدم رضاه عن الكفار فضلا عن أن يعلنوا كما يزعم المخبول أحمد صبحي منصور كفرهم بل ويزعم المزيد من الإفك بقوله : فقد أعطاهم حرية الإيمان والكفر، وحرية إعلان الكفر وحرية العيب فى ذاته الإلهية العلية والتقول على الله تعالى. ، وإليك المزيد في بيان أن الله تعالي أمر عباده المؤمنين أن يقاتلون من يعلن الكفر من الكافرين وامتدح سبحانه دعاءهم له بالنصر علي القوم الكافرين قال تعالي : (وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }آل عمران147، وكذلك قوله تعالي (  وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً }النساء101 ، وقوله تعالي : (  وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً }النساء102 ، و(    وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً }النساء140 ]]

ثم يستأنف منكر السنة حديثه قائلا : فى مقابل ذلك فإن من حقه أن يصفهم بالكفر والعصيان وأن يرد على افتراءاتهم وأقوايلهم وينفى عن ذاته العلية اتخاذ الولد والشريك، وتلك قضايا تخصه جل وعلا، ومن حقه الرد عليها..[ قلت البنداري :  ألم يقرأ هذا الأفاك قوله تعالي ({تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً }مريم90

 {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء46 

{أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيراً }النساء52


وقوله تعالي : ({وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }المائدة64) 

{وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }الفتح

وقال تعالي : {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }الأحزاب57  

 فأين زعم الأفاك أحمد صبحي من قوله تعالي لعنهم الله  في الدنيا والآخرة ، لأنهم يؤذون الله ورسوله ، وأي أذى لله ورسوله أكبرمن  ذلك الذي يعطي الكافر فيه  حرية إعلان الكفر وحرية العيب فى ذاته الإلهية العلية والتقول على الله تعالى بالباطل ،    والمهزلة الكبري التي يفتئتها  صبحي منصور ( هي زعمه أنها  برضا الله تعالي) ، انظر الي عفن سياقه الآتي : يقول الكاذب احمد صبحي: وفى مقابل ذلك فإن من حقه أن يصفهم بالكفر والعصيان وأن يرد على افتراءاتهم وأقوايلهم وينفى عن ذاته العلية اتخاذ الولد والشريك ، وتلك قضايا تخصه جل وعلا، ومن حقه الرد عليها.. 

ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا:   إلا أن عدل الله تعالى تجلى فى التعامل مع طوائف البشر. فحين يحكم بالكفر فإنه تعالى يضع حيثيات الاتهام وأسباب الوصف فيقول مثلاً ﴿لَقَدْ كَفَرَ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ﴾ ﴿لّقَدْ كَفَرَ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ﴾ (المائدة 72، 73). فالحكم من الله ليس عاماً وإنما هو خاص بمن يقول ذلك القول ،( وأقول البنداري : كم هو هازل احمد صبحي حينما يفتئت علي الله تعالي بهذا الوصف  ،  فأي عموم وأي خصوص يريده منكر السنة ومحرف معاني القرآن؟؟؟؟ ألم يكفه قوله تعالي (  لّقَدْ كَفَرَ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ)[ الذين] يعني  كل الذين قالوا إِنّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ﴾ (المائدة 72، 73). ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا:   وفى نفس الوقت فإن الذى يؤمن بالله واليوم الآخر ويعمل صالحاً من المؤمنين واليهود والنصارى والصابئين فهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، يقول تعالى: ﴿إِنّ الّذِينَ آمَنُواْ وَالّذِينَ هَادُواْ وَالنّصَارَىَ وَالصّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ (البقرة 62).

[ وأقول أنا البنداري : اضحكوا معي كثيرا علي غباء هذا الصبحي ، فقد جعل:  المؤمنين واليهود والنصارى والصابئين كلهم  أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، وذلك ( لأنهم ممن  يؤمنون بالله واليوم الآخر ويعملون صالحا ) ولو عند هذا الزعم  لهان الأمر ولقلنا أن مقتضي ايمانهم بالله أن يؤمنوا برسوله محمد ومقتضي أن يعملوا الصالحات أن يسلموا لأن شهادة ان لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت مع الإستطاعة هو أول طريق عمل الصالحات ولا عمل للصالحات بدون هذه الأشياء ، لكنه بخبث ومكر سرد هذا السياق ليرسيه في العبارات التي تليه علي الكل  : المؤمنين واليهود والنصاري والصابئين فيذكرأحمد صبحي  الآية  في قوله الماكر: ويقول تعالى: ﴿إِنّ الّذِينَ آمَنُواْ وَالّذِينَ هَادُواْ وَالصّابِئُونَ وَالنّصَارَىَ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ (المائدة 69). ثم يعقب كذبا فيقول : أى أن الله تعالى ليس منحازاً لأحد، فمن يؤمن بالله تعالى واليوم الآخر فهو من أولياء الله أصحاب الجنة،( وهنا قصر الجنة التي اشترط الله تعالي لها (مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحا   )  مجرد ( الإيمان بها ، وأسقط من السياق قوله تعالي  (مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً  )  ثم يستأنف فيقول : ومن يجعل لله ولداً أو يجعل إلهاً مع الله فإن الله تعالى يحكم عليه بالكفر..؟؟!!! فأي خبث يتويه دماغ هذا الخبيث وأي كذبا وإفكا تنطوي عليه سريرته الفاجرة ، ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا : وذلك هو ما يخص الله تعالى، فهو صاحب الدين وهو صاحب ومالك يوم الدين وهو الذى يرد على البشر إن أحسنوا فى العقيدة أو أساءوا فيها.( قلت البنداري : ( عنوان)  تحريف أحمد منصور لشريعة الله وإخراجها عن محتواها ومضمونها :ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا:  1- إلا أن الله تعالى لم يعط أحداً من البشر الحكم على الآخرين الأحياء بالكفر،2- بل: أمر الله تعالى المؤمنين بأن يكون حوارهم بالحكمة والموعظة الحسنة مع معاصريهم 3- ومع تأجيل الحكم إلى الله تعالى يوم القيامة ، وذلك ما كان مأموراً به خاتم النبيين عليهم الصلاة والسلام...[ قلت أنا البنداري : فقد كذب أحمد منصور في اثنتين ولم يكذب في الثالثة أما الأولي : التي كذب فيها : فقوله : 1- أن الله تعالى لم يعط أحداً من البشر الحكم على الآخرين الأحياء بالكفر، وأقول البنداري: بل لقد جعل الله تعالي أساس التفاعل بين المسلمين وإقامة الدين بإطلاق الأحكام في التصور والحافظة كما هي في الواقع والتداول 

فها هو سبحانه يقول لنبييه والمسلمين من بعده ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ الكافرون لاأعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين )
- ( قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ) آل عمران12.
- ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }آل عمران21فكيف يبشرهم النبي (صلي الله عليه وسلم) بعذاب أليم، وقد أسست هذه البشارة علي أن يُعلمهم رسول الله بأنهم كافرين مستحقين بهذا الكفر لكي يبشرهم  بعذاب أليم،وصبحي يزعم أنه لا ينبغي لمسلم أن يحكم علي أحد بالكفر .- بل إنه يجب علي المسلم أن يذهب في منهج التكفير بأصول التكفير إلي أدق من مجرد الحكم علي الكافرين بل بمجرد إحساس المسلمين بكفر الكافرين -  لكن ما يجب الحذر منه أن عامة المعرفة بالإحساس إنما هي خاصية نبوية لا يتميز بها الا الأنبياء ،  قال تعالي ( فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران52
- ( إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }آل عمران55
فكيف نعرف حينها من اتبعه ممن كفر به؟ الا بتكليفنا قطعاً بالحكم علي الكافرين بالكفر ليستقيم لنا الحكم علي المؤمنين بالإيمان . 
- ( كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )آل عمران86 
- وأقول تعقيبا علي هذه الآية ألن يُعرف من كفر بعد إيمانه بين مجتمع النبي والمؤمنين ؟؟
( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الضَّآلُّونَ ) آل عمران90، فكيف يكلف الله رسوله والمؤمنين بعدم قبول توبة من كفر بالله بعد إيمانه إلا إذا كانوا  مكلفين  بمعرفة حال كفره والحكم عليه بالكفر؟؟؟
- بل كيف يكلف النبي (صلي الله عليه وسلم) بأن يقول لأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد علي ما تعملون كما جاء في قوله تعالي :  ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَاللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ ) آل عمران98
وكيف يقطع الله تعالي بنبييه والمؤمنين طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خاسرين إلا بمعرفة أنهم كفار قال تعالي: ( لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ ) آل عمران127
بل كيف يحذر الله تعالي المؤمنين من طاعة الكافرين فيرتدوا علي أعقابهم بمقتضي هذه الطاعة لهم كافرين بدون أن يتكلفوا معرفة هؤلاء الكافرين والحكم عليهم ليتجنبوا شرهم وشر طاعتهم قال تعالي:  ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ ) آل عمران149
وكيف يأمرنا الله تعالي بأن لا نكون كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ ونحن لا ندري من هم هؤلاء الذين كفروا ولم نجر عليهم الحكم المسبق بالكفر عليهم كما يريد احمد منصور منكر السنة ومحرف معاني  آيات القرآن قال تعالي: ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }آل عمران156
بل لقد نص صراحة علي وجوب العلم بكفرهم لتأسيس التعامل معهم بناءا علي هذا العلم قال تعالي:( وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ }آل عمران167
بل كيف يُحزن النبي (صلي الله عليه وسلم) من الذين يسارعون في الكفر وهو لايعلمهم حسب نظرية فائق عصره ودلاله والمعجب بمواله أحمد صبخي منصور؟؟ في قوله تعالي : ( وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }آل عمران176
وما سلوي النبي (صلي الله عليه وسلم) وعزاءه في قوله تعالي ( لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ ( آل عمران196) إن هو لم يعلم هؤلاء الذين كفروا في البلاد أو لم يميزهم بالحكم عليهم بالكفر؟
[ قلت البينداري: أما كيف ينادي الله نبيه بقوله : ألم تر ؟ ثم يحدثه بقضية معدومة حسب رؤية أعمي البصر والبصيرة أحمد صبحي منصور بزعمه انعدام تكليف النبي والمؤمنين بالحكم علي هؤلاء الذين أوتوا نصيبا من الكتاب ويُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً بالتكفير
وفي قوله تعالي ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً }النساء51- فكيف إذن يراهم النبي (صلي الله عليه وسلم) ويعرفهم وهم نكرة إن صح خبل المخبول صبحي بانعدام تكليف النبي بالسعي لمعرفة كفرهم 

وماذا يقول الضال منكر السنة في قوله تعالي الذي فيه قد أمرنا بنص الأمر أن نكفر بالطاغوت وبديهي فلن يتسني لنا الكفر به إلا بعد معرفتنا بكفره وتكفيرنا له قال تعالي({أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً }النساء60

بل كيف يقاتل الذين آمنوا في سبيل الله ومن هم الذين يقاتلونهم من الناس إن لم يعلموا ماهية كفرهم بيانا جهارا نهارا ؟؟ قال تعالي: ( الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }النساء76 )
- بل كيف يتسني للنبي محمد والمؤمنين أن يقاتلوا في سبيل الله وأن يحرض المؤمنين علي القتال أملا في أن يكف الله بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ – قال تعالي: ( فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً }النساء84

وكيف نتقي كفرهم وكيف لانتخذ منهم أولياء ، وكيف نأخذهم إن تولوا ونقتلهم حيث نجدهم ولا نتخذ منهم وليا ولا نصيرا وأحمد صبحي يؤصل قاعدته الفاسدة التي تحول بيننا وبين هؤلاء الكافرين بالتعرف عليهم ومعاملتهم بهذه المعاملات المكلفين بها من قبل الله تعالي ؟؟ أترانا سنؤمن ونقنع بإفك وجهل وسفاهة أحمد صبحي وندع قرآن الله وشرعته المنزلة وتكليفه الواضح البين برصد الكفار والحكم عليهم بالكفر لئلا نتولاهم ولنأخذهم ونقتلهم حيث نثقفهم ؟؟؟ ( وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء حَتَّىَ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً }النساء89
 بل كيف نخاف أن يفتننا الذين كفروا وتسن لذلك فريضة الصلاة في الحرب  ونحن – علي زعم السفيه منكر السنة لسنا مطالبين بتحري الكفار والحكم عليهم وتمييزهم وممن إذن نخاف أن يفتننا ؟؟؟ قال تعالي :   ({وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً }النساء101
 {وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً }النساء102

اقرأ بعده 6

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق